مصطفى يعود إليكم من جديد.
الأفضل من إرتكاب الأخطاء بنفسك والتعلم منها، التعلم من أخطاء الآخرين. قد لا يفضل بعضهم هذه الفكرة ويطلب منك الإعتماد على تجربتك الخاصة،لا ألومهم. فهناك دوما منطقة رمادية، ويمكنني القول أن الحياة قصيرة لتجربة كل شيء.
لفت انتباهي أحد القصص والتي حدثت في إحدى الشركات الكبرى، منصبان قياديان شاغران. المرشحان الرئيسيان دافيد وأحمد ولا مزيد من التوضيح على خلفيتهما العقاىدية، كلاهما ذو كفاءة وخبرة عالية.
بعد عملية الاختيار والمقابلات، اتضح وجود تحيز واضح في طريقة تقييم الترشيحات. على الرغم من تميز دافيد وأحمد، بدا أن هناك معايير مسبقة تفضل مرشحين آخرين بناءً على عوامل غير موضوعية وبالتحديد عقد الخواجة.
عندما علم دافيد بذلك، قرر بشكل شجاع رفض المنصب الذي عرض عليه. أوضح أنه لا يمكنه قبول الوضع طالما أن الشركة لا تضمن عملية اختيار عادلة وغير متحيزة. أضاف أنه لا يريد أن يكون جزءًا من ثقافة تنظيمية تقوم على التمييز والتفضيل الشخصي ليصبح المنصب شاغرا وبقي الاختيار على احمد ،لكنه قرر هو أيضًا الاعتذار عن المنصب المطروح عليه. على الرغم من كفاءته وجدارته للمنصب، لم يعد يشعر بالارتياح للعمل في بيئة لا تقدر المواهب والكفاءات بشكل عادل. عبر عن خيبة أمله من عملية التوظيف المتحيزة وامتنع نهائيًا عن قبول المنصب.
. هناك تساؤلات جدية حول ممارسات التوظيف والقيادة داخل المؤسسة يجب الإجابة عنها.
هل تعلمون من أحمد، هو المالك والمدير التنفيذي لشركتنا ودافيد شريك مؤسس.
لن نناقش مسالة التحيز عموما توجد العدبد من الصور عنه لكن، لنسال أنفسنا: هل التنوع نقطة ضعف ، قوة أو يمكن أن يكون المنطقة الرمادية؟
______________________________________
إضافة
قد يعيش بعض الناس بدون ان يشعر على مبدأ
أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (إبليس)
والمشكلة أن يكون عقيدة إجتماعية أو ما يعرف بالعنصرية. وكلنا نعلم ما قد يسببه التحيز في الحكم أو المعاملة من أثر بالغ على شعور الفرد وسلوكه وكذا رد فعل المجتمع.
كما يمكن أن يكون التحيز في العمل لا بسبب المعتقدات بل بسبب قوانين تنظيمية تطالب موظفيها بعدم إظهار اي شيء يدل على توجه العقائدي، ونحن كمسلمين مسالة النقاب ، لازالت تؤرقنا لحد اليوم بين رافض ومساند، أرجو ان لا تأخذي الأمر على محمل شخصي، أفضل وقت لغرس شجرة كان قبل عشرين سنة وثان أفضل وقت هو الآن.
سيفتح الله عليك باب رزق أعظم
تحياتي أخت @Fatema_Alzahra وتمنياتي لك بالتوفيق
التعليقات