إن إدارة وتعزيز قوة المعلومة داخل المؤسسة أو فريق العمل يُسهم في بناء ثقافة تنظيمية قوية وتحسين الأداء الكلي حيث أن هناك عدة جوانب مهمة يجب النظر إليها، فتوفير معلومات دقيقة وشفافة للموظفين يساعد على فهم التأثيرات الإيجابية والسلبية للقرارات والإجراءات لكن مع التعتيم الذي تعتمده بعض المؤسسات الذي يؤدي في كثير من الاحيان إلى إنتشار شائعات وفهم خاطئ، وتعمد استبعاد الموظفين من المشاركة الذي ينتج عنه شعورهم بالاغتراب والعزلة ما يؤدي إلى فوضى تبدأ بفقدان الثقة في المؤسسة والقيادة وبالتالي يؤثر سلبا على الولاء والالتزام الوظيفي، بإضافة لان المعلومات المغلوطة لها تاثير سلبي واضح على سمعة المؤسسة مع الموظفين وقد تصل إلى علاقتها مع العملاء والشركاء.

فضعف التواصل وإنغلاق الإدارة يخلق جوًا من عدم الثقة والاستياء فقد تجد الإدارة نفسها في مجابهة كم هائل من الاستقالات دون سابق إنذار ما يساهم في ارتفاع معدلات دوران الموظفين، وقد يؤدي في حالات أخرى إلى فتح إضراب عام أو فوضى داخلية، مع ذلك توجد مؤسسات وخصوصا التي تعتمد في عملية صنع القرار على القيادة التشاركية تعمل علة فتح قنوات إتصال فعالة تسمح للموظفين بالتعبير عن آرائهم وطرح التساؤلات لتعزيز الفهم والالتزام لكن بالمقابل إذا تم فتح تلك القنوات دون الوصول إلى تفاعل متبادل كتقديم معلومات مغلوطة من قبل الموظفين أو اعتماد المؤسسة على بيانات غير واضحة و معلومات غير كاملة أو خاطئة دون تدقيق في المصدر، ما قد يؤدي إتخاذ قرارات ضارة كأن تقوم المؤسسة بإدخال التغييرات بشكل مفاجئ وغير منظم ما يؤدي إلى مقاومة وارتباك لدى الموظفين والأسوء لو قامت المؤسسة بتقديم معلومات خاطئة لموظفيها في إطار العمل ما قد ينتج عنه تضييع وقت الموظفين ويقلل من إنتاجيتهم والذي يترجم لاحقا إلى خسائر مالية كبيرة أو حتى تهديد استمرارية المؤسسة.

بالرغم من القدرة على تحاشي الوقوع في مثل هذه المواقف عبر التخطيط الجيد للتغييرات وإدارتها بفعالية في جدول الاعمال لتيسير عملية التكيف والتأقلم، كما بجب تحويل المعلومات المقدمة من المصادر الموثوقة وذات علاقة إلى بيانات قابلة لقياس الأداء وتقييم النتائج بشكل دوري لتعزيز الجوانب الإيجابية ومعالجة السلبيات وغير ذلك يحول دون تطوير الأداء والممارسات داخل المؤسسة ويؤدي في أحيان أخرى إلى زيادة المخاطر والخسائر إذا لم يتم تدارك الأمر.