يحدث في شركات عديدة عملية تسريح للعمال أو ترك العمال لوظائفهم وهذا الأمر يخلق لها بعض الثغرات التي قد تستطيع السيطرة عليها أو يصعب عليها ذلك، وتسمى هذه العملية بدوران العمل والذي يقصد به " ترك بعض العاملين للعمل داخل الشركة أو تسريحهم وإحلال آخرين جدد محلهم، ويشير إلى ظاهرة التغيير في العمال كنتيجة للالتحاق بالخدمة أو انتهائها"

وهو يتضمن مجموعة من الأنواع نذكر منها:

- الترك الطوعي: وهو ترك الفرد للعمل لأسباب معينة.

- الترك الإجباري: وهو تسريح الفرد نظرا لقرار اتخذته الإدارة.

- الدخول الطوعي: وهو توظيف أفراد جدد.

- الدخول الإجباري: كالتوظيف بصورة إجبارية بحكم القانون.

- الدوران الداخلي : وهو نقل الفرد أو ترقيته من وظيفة لأخرى.

- الدوران الخارجي، وهو انتقال الفرد من مؤسسة لأخرى نتيجة ظروف معينة.

ونظرا لهذا فإن دوران العمل يعد خطر يهدد الشركات إذا ماكان مرتفعا، خاصة إذا تعلق الأمر بالترك أو التسريح، فتجدها دائما تسعى جاهدة إلى جعله منخفض أو منعدم تماما حتى لا تخسر وتضيف تكاليف على عاتقها، فهل يعقل أن تستطيع الشركات تحويل هذا الدوران لصالحها من أجل رفع الأداء؟

لقد اطلعت على مجموعة من الدراسات والتي أكدت عن وجود تأثير كبير لدوران العمل على أداء المؤسسة بصفة عامة وأداء الموارد البشرية بصفة خاصة، وهذا التأثير قد يكون إيجابي أو سلبي، وإنه يرتبط ارتباطا وثيقا بقدرة المؤسسة على السيطرة على هذا الدوران، وبوجهة نظري فإن المؤسسة يمكنها السيطرة على دوران العمل وتحويله إلى صالحها إن لزمت بعض الإجراءات منها:

- العمل على سياسة سريعة لتوظيف أفراد أكثر كفاءة ممن تركوا العمل أو ممن تم تسريحهم.

- في حالة عدم القدرة على إيجاد أفراد أكثر كفاءة تحفز العمال الباقين من أجل تقسيم الأماكن الشاغرة بينهم وأخذ مهام جديدة وذلك بإضافة أجور مغرية أو حوافز مادية أخرى.

وهكذا تستطيع الشركة أن تتغلب على دوران العمل وتجعله موجه أكثر للرفع من الأداء.

هل تعتقدون أن الشركات تستطيع السيطرة على دوران العمل؟ وهل ترون أنه يمكنها أن ترفع الأداء حتى بوجود دوران عمل مرتفع؟