الحوافز في المؤسسات والشركات هي عبارة عن مكافآت ومزايا تقدّم للموظفين والمديرين بهدف تحفيزهم على تحقيق الأهداف والمعايير المطلوبة منهم، زيادة رضاهم وولائهم للشركة التي يعملون فيها ومن أجلها، أعتقد أن خضوع هذه الحوافز ضمن نظام خاص سيكون له تأثير مباشر ورئيسي على السلوك التنظيمي.

في البداية أرى بأن التنظيم الجيد للحوافز وتوزيعها بشكل عادل يمكن أن يكون له إنعكاس إيجابي على تطور الشركة وإنتاجية أفرادها، من خلال:

  • زيادة الدافعية والإبداع: عندما يشعر الموظفون بأن جهودهم مقدرة ومكافأة، فإن ذلك يحفزهم على بذل المزيد من الجهد والإبتكار في عملهم، وبالتالي يرفع من مستوى أدائهم وإنتاجيتهم.
  • خلق جو من التعاون والإنتماء: من خلال مشاركة الموظفين في تحديد اﻷهداف والحوافز، فيشعرهم بالإنتماء للفريق وإلتزامهم برؤية الشركة.
  • زيادة الثقة والولاء: عندما يحصل الموظفون على حوافز متناسبة مع أدائهم ومساهمتهم، فإن ذلك يزيد من ثقتهم بأنفسهم وبقيادتهم، كما أن ذلك يزيد من ولائهم للمؤسسة أو الشركة، ويقلل من نسبة الهروب والتغيير.

وغيرها من الإجابيات، لكني متخوف من وقوع صراعات ومشاكل بين أفراد الشركة، في حال ما كانت هنالك ثغرة في هذا النظام أو سوء تسيير له، فمثلا:

  • يثير الغيرة والتنافس غير الشريف: بشعور البعض بأن الحوافز غير عادلة أو غير شفافة، فإن ذلك يثير الغيرة والظلم فيهم، ويدفعهم إلى التنافس بطريقة سلبية مع زملائهم، وبالتالي يخلق جوّا من التوتر والصّراع داخل الفريق.
  • يحدّ من التعلم والتطور: عندما يركز الموظفون على الحصول على الحوافز فقط، فإن ذلك قد يحدّ من رغبتهم في التعلم والتطور المستمر، ويجعلهم يتجاهلون الأخطاء أو الفرص التي تساعدهم على تحسين أدائهم وإضافة قيمة للعمل.
  • يخفض من الجودة والأخلاق: فعندما تكون الحوافز مرتبطة بالكمية فقط، فإن ذلك يخفض من جودة العمل والخدمة التي يقدمها الموظفون، كما أن ذلك يخفض من مستوى الأخلاق والقيم التي تحكم سلوكهم، ويجعلهم يستخدمون أساليب غير شرعية أو غير أخلاقية لتحقيق الحوافز.

بعد كل ما تطرقنا إليه من إيجابيات وسلبيات تميّز نظام الحوافز، لو أنت المسؤول كيف يمكنك بن​اء نظام حوافز عادل مع تجنب السلبيات السابقة، وما هي الطرق التحفيزية التي ستعتمدها؟