الذي يكافح في هذه الدنيا و يبذل كل شيء بطريقة شرعية و صحيحة لكن كل شيء لا يرجع بنتيجة و كأن السماء تغلق لبعض الناس أبوابها؟
ما السبب ؟و ما الحل؟.
وما رأيك بشخص ظل لعشر سنوات يكافح ويتعلم ويطور من نفسه ولا يحالفه الحظ في قبول عمل يريده وهو لديه كل المؤهلات التي تجعله من أكثرالناس المناسبة لهذا المكان وغيره، وظل الوضع هكذا لمدة عشر سنوات حتى كلل الله كل سعيه وتعبه طوال هذه السنين بفرصة لم يكن يتخيلها بل الأكثر أنها هي من أتت له، ويليها عرض آخر أصبح يعمل بمكانين والاثنين لم يخطروا على باله سابقا حتى.
وهو الآن يحصد سعيه المستمر دون تعب أو يأسوغالبا كان يقول (مصيرها تفرج).
السبب هو التعلق، هناك قانون كوني قد يبدو أنه يفتقر للمؤمنين به وهو فكرة التعلق بالأشياء ومحاولة فرضها على الطريق، فتجد أناسًا يريدون شيئًا معينَا وإلا تنهار حياتهم، يسعون بكل جهدهم للحصول على شيء معين ولا يتقبلون شيئا آخر، المهم هو أنه هناك فرق بين التعلق وبين الإرادة، ولا ينبغي بعدما تتخلص من التعلق أن لا يصبح لك شيء تريده، بالتأكيد يمكنك أن تسعى لأشياء في لحياة، لكن أيضَا تسعى لقيمة السعي نفسها وتدع النتيجة على خالق السبب والنتيجة
على سيرة التعلق بالحياة هنالك أشخاص أغبياء بمعنى الكلمة لا يقرأ لا يكتب لا يفقه شيء في الحياة و تلاقيه في أعلى المنصاب و عنده مال وفير و الآخر دكتور مهندس عالم...........
لا يمتلك ما يقتات عليه.
شيء غريب في هذه الدنيا ربما كان جامع الأموال و المناصب بطريقة غير شرعية و جامع العلم لا يملك مالا لأنه كان سويا العلم عند الله هو الذي يعرف عمل الكل.
لكن في بعض الأحيان الجهود الجبارة تكلل بالفشل و الغبي ينجح ربما لأن الغبي و الجاهل متحايل و متسلط و يأكل منصب الضعيف و العالم و المتعلم فاضل و ضعيف الحيلة فعلا الحياة تبدي شيئا غريبا من التناقضات أحيانا.
فالغبي أحيانا يتولى أكبر المناصب و أكثر الأموال و أكبر العلماء لا يملك ما يقتات عليه و مزويا في أسفل السافلين دنيا و الله غريبة.
و هذا سبب تخلف الكثير من الأمم عدم تولية الممثل لها من ذوي العلم و المعرفة و توزيع الأموال على الفسدة.
التعليقات