أتذكر المشاكل التي كنت أمر بها في السابق والحلول التي كنت أجدها بعد مدة معتبرة من الزمن، والتي أعتبرها حلول ترقيعية فقط من أجل تخطي المشكلة بأي طريقة، وبعد دخولي لعالم البرمجة لاحظت تغير ملحوظ في طريقة تفكيري وطريقة حلي للمشاكل، فعندما نتعلم البرمجة لا نكتسب فقط مهارات تقنية جديدة، بل ندخل أيضا في عالم منطقي وتفكير مُنظم يمتد إلى مختلف جوانب حياتنا اليومية.

تعتبر البرمجة لغة من لغات التفكير، عندما نقوم بتعلم لغة برمجة، نتعلم كيفية ترجمة الأفكار والمشاكل إلى مجموعة من التعليمات اللغوية التي يمكن للحاسوب فهمها وتنفيذها، هذه العملية تتطلب تحليلا منطقيا للمشكلة، وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة يمكن التعامل معها بشكل فعّال.

كما أنه تعلمنا الصبر والتركيز، ففي عملية كتابة البرامج، قد نواجه مشاكل معينة أو أخطاء في الترميز، وهذا يتطلب منا التركيز والصبر لتحديد مكان الخطأ وإصلاحه، هذه القدرة على التركيز والصبر تنعكس بشكل إيجابي على حياتنا اليومية، حيث نصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والمشاكل بشكل هادئ ومنظم.

ودائما تشجع عملية البرمجة على التفكير الإبداعي والحلول الجديدة، عندما نواجه مشكلة في البرمجة، قد نحتاج إلى البحث عن حلول مبتكرة وغير تقليدية لتجاوز الصعوبات، هذا النوع من التفكير الإبداعي يمكن أن ينتقل إلى مجالات أخرى من حياتنا، مما يساعدنا على الابتكار والتطور في مختلف المجالات.