التكنولوجيا في الطب.. أتحل محل الأطباء؟

لا شك أن التكنولوجيا دخلت فى الكثير من جوانب حياتنا ونال كل جانب نصيبه الوافر منها , ومن أكثر الجوانب نصيباً هو الجانب الطبى والعلاجى فقد حدثت طفرات قوية وقفزات شديدة فى هذا المجال .

وقد فعلت التكنولوجيا فى الطب ما لا يستطيع أن يفعله الطبيب البشرى فهى تصل إلى أماكن دقيقة فى جسم الانسان لا يستطيع الطبيب أن يصل إليها بهذه الدقة وحققت منافع جمة للمرضى وسهلت طرقاً طويلة ووعرة على الأطباء .

ولكن دعنا نعود إلى نقطة الصفر هذه التكنولوجيا فى حد ذاتها أجهزة تأخذ برمجتها من البشر ففرضاً أن حدث أثناء العمل خطأ فى المعطيات التى يعمل بها أحد هذه الأجهزة .

عندها فهل تكمل العمل بمفرد وتدمر المريض , أما لابد أن يتابع عملها ويشرف عليها طبيب متخصص فى ذات المجال ليوقف عملها فوراً ويأخذ التصرف اللازم .

إذا فنقطة الفصل أنه رغم التطور فإن هذه أجهزة صماء تأخذ برمجتها من البشر وإذا عطبت فالمرجعية إلى البشر أيضاً إذا فلا مجال لعملية الإحلال الكاملة .

بل تكامل لزيادة الكفاءة البشرية فى العلاج عن طريق التكنولوجياً وهى المكملة للكفاءة البشرية , هكذا تصح الصورة وتكتمل .

التكنولوجيا في تقدم كبير وبشكل ملاحظ فهي تسيطر على جميع المجالات، لكن برأيي أهمية التكنولوجيا تكون في مساعدة البشر ليس العمل محلهم.

بعيدًا عن الطب مجالات العمل جميعها في تقدم مستمر لكن حتى في مجال عمليات التصنيع لا زالت هناك حاجة كبيرة إلى وجود العامل البشري في مراحل العملية.

في أحد أفلام الخيال العلمي، ذهبوا في رحلة للبحث عن كوكب صالح للعيش، من ضمن الفريق كان هناك ريبورت معد بأحدث التقنيات ويفهم على البشر ويلقى دعابات والكثير، لكن في ظل هذا التقدم تم ارسال 4 علماء في نفس المكوك لم يحل محلهم الريبورت رغم ذكائه، لانه معد بواسطة أيدي بشرية يمكنها التحكم به.

بالنسبة للتخصصات الطبية، يمكن في تصوير الأشعة، التشخيصات البسيطة، لا أرى أن تقوم بجميع المجالات لأي مجال فهم بحاجة للعمل معًا.

أعتقد أن مهنة الطب من الصعب، بل من المستحيل أن تستبدل تماماً بالذكاء الاصطناعي، قد تكون هذه مجرد أدوات تساعد الأطباء في عملهم لأداء العمل بشكل أفضل و أيسر بطريقة ما، لكن الاستغناء بشكل نهائي هو أمر شبه مستحيل فهذه تظل آلات لا يمكن أن نضع شئ هام جداً مثل صحتنا في يد آلات سيظل العنصر البشري هو العنصر الأهم.