ها هو العيد قد أتى بفرحته التي تظلل المسلمين

وتقر أعين المؤمنين الذين ركعوا وسجدوا وصاموا وقاموا

وأخرجوا من أموالهم في سبيل الله تعالى

لإسعاد الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم

إننا إذ نودع شهر رمضان الكريم بخيره الجزيل

وحسناته المتكاثرة، وأوقاته وساعاته التي مرت علينا

دون أن نشعر، فإننا نستقبل العيد السعيد

الذي يفرح فيه المؤمنون بما قدموا من عمل صالح

وينالون فيه جائزة الرحمن التي توزعها الملائكة في يوم العيد

فهو بحق عيد سعيد على من أطاع وصلى وقام وعمل الصالحات

ففي هذا اليوم يجد جزاء سعيه رضًا في الدنيا

وقبولاً في الأرض ولذة في الحياة

ويوم القيامة يجد ذلك في ميزان حسناته أمثال الجبال

وتلك هي الفرحة الحقيقية التي على المؤمنين

أن تتحرك بها قلوبهم وتزدان بها حياتهم

فأبادلكم التهنئة بالعيد المبارك، جعلها الله لنا ولكم ولكل المسلمين أفراحاً موصولة.

هكذا العيد أيها الأحبة

أفراح ومباهج وصفاء ونقاء

فلتتصافح القلوب، ولتتصاف النفوس، ولنجدد ميثاق الإخاء الإسلامي