عندما يقترب موعد تسليم المشروع وألجأ إلى الروح لأ طلب منها إكمال انجاز ملف المشروع:)
للأسف أتعرّض لمثل هذه الحالات في أكثر من مناسبة، حيث أن ضغط العمل عندما يبدأ في مرحلة العنف، أشعر أحيانًا بأنني أحلم، وأحيانًا أشعر أيضًا بأنني أتمنّى لو أن الوضع الحالي كلّه ينهار مرةً واحدة، وأتفح لأجد العمل قد انتهى وحده، دون أي تدخّل أو أي مجهود يذكر، ثم بعدها أستيقظ من هذا التفكير، لأعود إلى لذّته من جديد حالمًا بان أجد متطوعًا يقوم بهذا العمل بدلًا منّي لينهيه تمامًا كما سأنهيه أنا. ثم في النهاية أسلّم إلى الأمر الواقع، فأبادر بصدم وجهي بالماء البارد، وأجلس على المكتب في يدي كوب الشاي، معاقبًا نفسي على كل الأحلام الوردية التي لا بديل نحوها إلّا العمل.
فأبادر بصدم وجهي بالماء البارد، وأجلس على المكتب في يدي كوب الشاي، معاقبًا نفسي على كل الأحلام الوردية التي لا بديل نحوها إلّا العمل.
هل مع القرب من تسليم المشروع و تيركيز كل جهدك عليه في الفترة الاخيرة قد يستنزف من طاقتك؟
بالتأكيد يا صديقي. لكن هذا يحدث في حالات معيّنة أكون أنا المخطئ الأوّل فيها والمسؤول الأوّل عن تفاقم أزمتها، حيث أنني أكون قد أجّلت بعض العمل أو جزء منه في بداية المشروع أو منتصفه، وبالتالي فالأمر ينعكس عليّ في ضغط تسليم المشروع في موعده.
من هنا أرى أن العمل الحر يعتمد من مختلف الجهات على قدرتنا على تنظيم وقتنا، لأن احتراف العمل الحر يحتاج إلى التعامل المهني مع أكثر من مهمة في الوقت نفسه، وإذا لم نكن قادرين على تنظيم هذا السرب من المهمّات، فمسألة التسليم والقيام بكل مهمة بالطريقة المثلى ستكون الأصعب على الإطلاق.
التعليقات