كوّنتُ عدّة وجهات نظر عن ميدان العمل الحر. إنها تجربة مهنيّة مختلفة للغاية. ففي مقابل مرونتها، تضع على عواتقنا المزيد من المسؤوليات. لأنّنا المسؤولون عن التسويق لأنفسنا في إطارها. بالإضافة إلى أنّنا المسؤولين عن إدارتها بالكامل، من أوضح التفاصيل إلى أدقّها.

في بداية الطريق لم أدرك هذه الآليات. لم أستطع استنتاج أسباب القصور لدي في عدّة جوانب. والتي ينتج عنها بالطبع عدم استقرار مشروعي في العمل الحر، وعدم تحقيقي لدخل ثابت على الأقل يضمن لي المزيد من المحاولات.

لكن بعد فترة من الاطلاع على محتوى ذوي الخبرة، وتكوين خبرات لا بأس بها في هذا المجال، بتعاملات فاشلة عديدة وتجارب سيّئة وجيّدة، أدركتُ أن الأمر أبعد بكثير من إتقان مهارتي التقنيّة. إنه يتطلّب المزيد من المهارات العامة، تلك التي لا يستغني عنها أي مستقل.

مهارات ساعدتني في تحسين مشروعي في العمل الحر:

  1. الكتابة التسويقيّة. أعمل كاتبًا للمحتوى التقني بمختلف أنواعه. لكن ذلك لا يعني أن المستقلّين ذوي التخصّصات الأخرى لا يحتاجون هذه المهارة. إنها مهارة مهمّة لأي مستقل. لأنها قناة التواصل الأولى بين المستقل وصاحب المشروع.
  2. مبادئ تحسين محرّكات البحث. فمن الممكن طبعًا أن يكون المستقل مبرمجبًا أو مصمّمًا، فلا يمتلك أي معلومات عن تحسين محرّكات البحث. لكن الخلفيّة المعرفية المبدئية مهمّة للغاية. لأنها ستساعده بشكل كبير في تحسين تواجده الرقمي.
  3. صناعة المحتوى التقني لمنصّات التواصل الاجتماعي. إنها مهارة مهمّة أخرى. يجب على أي مستقل أن يكون ملمًّا بها بالقدر الكافي. حتّى وإن لم يكن متخصّصًا في التسويق الإلكتروني. لأنها الخطوة الأولى نحو تعزيز الوعي بعلامته التجاريّة في العمل الحر.

أضيفوا المزيد من المهارات التي يجب على أي مستقل امتلاكها. وشاركونا بالخبرات والتجارب التي خرجتم بها في هذا الصدد حتّى الآن.