ممّا لا شكَّ فيه أن سياسة التسعير تعتبر واحدة من أبرز جوانب العمل الحر. إنها أحد أهم الوسائط التي من خلالها يتم تبادل الثقة بين العميل والمستقل، أو يتم من خلالها الإطاحة بالمشروع بأكمله.
وفي سياق تسعير الخدمات، فقد وقعتُ في شرك العديد من المغالطات والأخطاء حتى استطعتُ تحديد التسعيرة المناسبة لخدماتي ككاتب محتوى، والتي تعتمد في لبّها على عدد الكلمات كما هو شائع بالطبع.
هل يمكنني التسعير بوحدة أخرى غير كم العمل المنتج؟
نظرًا لطبيعة عملي ككاتب محتوى، فإن تقدير المحتوى يتم من خلال الكم كما هو شائع. وهذا الكم يعتمد بالطبع على عدد الكلمات، سواء كانت المهمة تمثّل مقالات تقنية أو ملفات تعريفية لشركات أو وصف منتجات أو محتوى متجر إلكتروني.. إلخ، فإن متوسط عدد الكلمات هو ما يحدد السعر.
انطلاقًا من هذه النقطة، ونظرًا لأنني أتطور بمرور الوقت في مهارات تنظيم الوقت والطباعة السريعة على لوحة المفاتيح وخلافه، فأنا أفكر في الوقت الحالي في تغيير استراتيجية التسعير الخاصة بي بعض الشيء.
أحاول حسم قراري حول تسعير خدماتي تبعًا للفترة الزمنية، أي أن أتقاضى قيمة المشروع تبعًا لعدد ساعات العمل عليه، لا عدد الكلمات، فأنا أرى أن هنالك فائدة مرهونة بهذه الآلية بشكلٍ ما.
أرى أن التسعير من خلال ساعات العمل يعتبر أكثر دقة في تحديد قيمة المشروع الفعلية، وبالنسبة للزيادة أو النقص في التسعير فيتم تحديدهما تبعًا للخبرة المكتسبة أو عدد سنوات الخبرة بمعنى أصح.
هل توافقونني الرأي في أن التسعير تبعًا لعدد ساعات العمل أكثر دقةً من التسعير تبعًا لكم الإنتاج؟ أم أن لكم رأيك آخر؟
التعليقات