أثناء بحثي عن أحد المواضيع على جوجل، ظهر لي حسوب I/O ضمن المواقع التي تناولت الموضوع، وهذا أول معرفتي بالمنصة هنا، وبعد التحاقي بها وتصفحي لكافة المجتمعات والمواضيع المطروحة، تذكرت النظرية الاتصالية والتي أنشأئها سيمنز في عام 2004، خاصةً بعد أن أصبحت نظريات التعلم القديمة مثل البنائية والسلوكية والمعرفية غير قادرة على مواكبة التغيرات الطارئة على العملية التعليمية.
فحسوب I/O هو تطبيق فعال للنظرية بكل أبعادها، فهو مجتمع نقاشي يمكن اعتماده وسيلة للتعلم في إطار اجتماعي فعال، فالموضوع يتم مناقشته ويخرج بصورته المكتملة فور اكتمال النقاش عليه وتناول أبعاده مكتملة. فيصبح مصدر للتعلم ويمكن الاستعانة به من قبل الباحثين على الإنترنت.
ومثله باقي المواقع والمدونات التي تخلق جميعها مصادر متنوعة يمكن للباحث أو المتعلم الاعتماد عليها كمصدر للتعلم.
فباختصار النظرية الاتصالية تهدف إلى توضيح كيفية حدوث التعلم في البيئات الإلكترونية المركبة التي تدعم التكنولوجيات الجديدة، لذلك يمكننا أن نرى أن النظرية الاتصالية من النظريات المرتبطة بالتطور التكنولوجي المعاصر.
ومع كل هذه الفرص التي وضعتها النظرية الاتصالية، إلا أنها تعرضت للنقد من المفكرين والمنظرين التربويين، حيث أن بعضهم اعتبرها نظرية وآخرون يرون بأنها لا ترقى بأن تكون نظرية، وآخرون أيضًأ يروى بأن المطلوب ليس نظرية جديدة، بل إلى نموذج يجمع بين النظريات المختلفة للإسترشاد به في تصميم التعليم عبر الويب، وهكذا يمكن تطبيق المضامين التربوية للاتصالية بجانب التعلم النظامي داخل المؤسسات والاستفادة من التجارب في الدول المتقدمة تعليميًا.
من رأيي إن النظرية الاتصالية ترقى لأن تكون نظرية كونها أحدث ارتباطًا يجعلنا نواكب الحداثة، ووضعت خططًا لمستقبل أسهل في التعلم والتعليم.
ما رأيكم بما وضعته النظرية الاتصالية أمامنا من أفق لنصل لتعليم حضاري إلكتروني؟ وكيف ترون كلام الناقدين لها، هل فيه شيءٌ من الصحة بنظركم؟
التعليقات