الدموع تنهمر كالمطر، لكنها لا تُنبت ما ذبل، ولا تُعيد من رحل، ولا تصنع المعجزات. هي لغة العاجزين، صرخة في الفراغ، صدى يضيع في الريح.

كل دموع الأرض، مهما سالت أنهارًا، لا تستطيع أن تحمل زورقًا صغيرًا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود. لا تستطيع أن تملأ الفراغ الذي تركه الغياب، ولا أن تُعيد دفء الأيدي الصغيرة التي كانت تتشبث بآمال الغد.

الحزن بحرٌ شاسع، لكنّه بلا شواطئ، والدموع موجٌ متكسر، يعود دائمًا إلى حيث بدأ.. يبلل الوجوه، لكنه لا يُعيد الحياة لمن غرقوا في الظلام.