مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.
أحط المجتمعات القديمة على سلم الحضارة هو أرقى من مجتمعنا مليون مرة
مرحبا هبة، أحييك على مقالك الجيّد، ولي انتقادات بسيطة. بعضها فنّي والآخر في المحتوى.
أولاً سوف أبداء من العنوان، شخصياً أنزعجت منه، فهمته هكذا، أكثر المجتمعات انحطاطاً أرقى من مجتمعنا بمليون مرة. هذه مبالغة لا يحب أي شخص أن ينعت بها.
حتى أوضح لكِ انتقادي، هل تحبّين أن يقالَ لكِ أنكِ أجهل من أجهل شخص قديماً بمليون مره؟ مع أن الجهل ليست شتيمة بقدر الانحطاط. فعندما تقولين مجتمعنا، فهذا يشملك ويشمل غالب افراد المجتمع منهم اسرتك الكريمة. كما أني لا أرى ذلك العنوان صواباً لو كان كذلك! لما كنتِ أنتي صاحبة هذا المقال من افراد المجتمع، فوجودكِ ووجود اناس كثيرون في المجتمع صورة واقعية تلغي المليون (مرحلة انحطاط)، وتلغي صفة الانحطاط بشكل تام. لذلك مجرد رأي، هذه النوع من العناوين حتى لو صفّقوا له كثيرون، لا يساعد على تغيير للأفضل بقدر مايساعد على اليأس وكراهية الآخر، والآخر هنا اقصد الأشخاص الذين اعتبرتيهم بالمقال سبب انحطاط.
كذلك أعتقدتي في من يقراء مقالك، أنه لُقن ولا يعرف أن فرض الحجاب موجود من قبل الاسلام.
بالتأكيد لم تكوني تعلمي هذا لان الملقنين لقنوكِ انه أتى مع الإسلام.
الناس يا أخيتي العزيزة تختلف في ثقافاتها، معارفها و أسبابها. فليست كل مسلمة لاتلبسُ حِجاب بمُنحطّه، وليست كل مسلمة لاتلبس حجاب لُقّنت ولا تعرف المعلومات التي ذكرتِها في مقالك.
توجه كل الإتهامات دائما للدين لا للبشر الذين أسائوا فهم الدين.
أحسنتِ هنا، لا للبشر الذين أسائوا فهم الدين وتلقين الفِهم الذي قد يكون خاطئ بالنسبة لأحدنا ولا يبدو كذلك بالنسبة للاخر. فبمجرد أعتبار شخصاً ما بأنه فهم الدين كله، يؤكد للناس أنه لم يفهم من الدين بعضه.
فانتشر الإلحاد ، الإلحاد بكل شيء ، حتى بالعقل ، لكني أردت في مقالي هذا النظر للحجاب من زاوية غير دينية حتى أفسد على أي شخص يريد أن يعزل العقل عن الدين وأن يفصل الفطرة عن الدين.
الدين يا عزيزتي يخاطب العقل أولاً. والأدلة على ذلك لا محدودة، من القرأن أولا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿١٦٤ البقرة﴾، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٤ الرعد﴾ والمزيد هنا
بالاضافة الى ادلة كثيرة جداً. فعندما يطلب شخصاً دليلاً عقلانياً، منطقياً فليس يعني ذلك أنه ألحد أو فصل عقله عن الدين أو أنه محارباً للدين. بل الدين يأمرنا بالتدبر وكلما تدبّرنا وفكّرنا بعقولنا، نقترب أكثر. فلا يخشَى على من يفكّر. فالله سبحانه وتعالى يلوم الذين لا يتفكّرون.
ولا اظن ان من تركت الحجاب غير عاقلة، فالغير عاقل هو الجماد، الحيوان، الطفل والمجنون والميت.
وللتوضيح فقط
ولست في هذا التعليق، أنوي حرباً على الحجاب وأهله، ولست أنوي حرباً على غير المحجبات.
حتى لا أطيل كعادتي أكتفي في هذا القدر أولاً.
وشكراً لك.
شرح رائع، وأضيف على آرائك في العنوان ما علمني إياه أبي في صغري، إذا أردت المبالغة فلتبعتد عن المبالغة الرقمية، مثل قول أكثر بمليون مرة، أقل من ذلك بعشرة آلاف، ونصحني حينها أن أقول، أكثر بكثير، أو أقل بكثير، فهو أكثر اجتناباً للخطأ..
كما أرى أن هوية الموقع قد أثرت في نوعية المقال، بحيث كان لاذعاً كاسمه، ويبدو أن أصحاب الموقع يطلبون هذا ويشددون عليه..
التعليقات