مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.
الكرة والمجتمعات
شكراً لك، عطية. لأول مرة أعلم بشأن هذه المعلومة.
كرة القدم هي لعبة جميلة قد يأخذها البعض بروح رياضية، وقد يأخذها البعض بروح الخصام والكره. ولكن كما ذكرت أعلاه أنها تستحوذ على قلوب ملايين الناس. فترى مشاعر المشجع تتلخبط بين الثانية والأخرى. فتارةيراه يصرخ منتقداً الحكم أو الحارس أو أي لاعب لم يسجل هدف، وفي ثانية، تراه يهلل فرحاً بالهدف الذي أحرزه فريقه المفضل.
أذكر أن كرة القدم كانت من اهتماماتي في فترةٍ ما. كنت أجلس مع أخوتي الشباب، وأتحمس مع كل ركلة جزاء، أو مع كل ركنية،واصرخ وأهلل. ولكن الآن، أصابني فتور وبرود تجاه هذه اللعبة.
كرة القدم هي متعة للفقراء للهروب من هموم العالم. هناك الكثير من المشجعين والأشخاص الذين يحبون كرة القدم ،ومع ذلك ،لا يزال هناك من لا يحبون هذه اللعبة. على الرغم من هذه الحقيقة ،يمكننا أن نرى أن الجميع يشاهد جميع المباريات التي تشارك فيها فرق كرة القدم الكبيرة والصغيرة. والسبب في ذلك أنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة. علينا أيضًا أن نقر بأن ألعاب كرة القدم أصبحت مهمة لأنها تجلب ملايين الدولارات كل عام بالإضافة إلى جذب الآلاف من المشجعين الراغبين في مشاهدة فرقهم المفضلة تلعب مباشرة على التلفزيون. لذلك كرة القدم تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.
أنا أعشق كرة القدم، أعلم أن الإنجليز هم أول من لعبوها ولكن لا يعنيني هذا الأمر مطلقا، أحبها كلعبة وفقط..
من المفترض أن هذه اللعبة مجرد لعبة للتأليف والمنافسة الشريفة بين الشعوب لا الكره والتعصب الأعمى والتخاصم والصراعات، فمن المعروف أيضا أن الرياضة فائز وخاسر، فائز اليوم هو خاسر الغد أو الأمس والعكس صحيح تماما.
يجب اختيار الفئات الإعلامية من غير المتعصبين لنبذ المزيد من التعصب وبث روح التعاون والمحبة بين أطراف المنافسة، ومنع تفكير المجتمعات باعتبارها وسيلة عدائية لابد فيها من الصراع والنفور والتذكير دائما بأن هناك ما يستدعي التعصب لأمور أخرى أكثر أهمية وأجدى نفعا.
بالرغم من أن الهدف الأساسي لكرة القدم هو الترفيه عن النفس وإمتاع الجماهير،
إلا أن ما حدث كان عكس ذلك تماماً، صرنا نشاهد الأقارب والأصدقاء يتجاذبون أطراف الحديث الغير أخلاقي بالشتائم والسباب،
نجد كذلك الجماهير في الملاعب يسبون ويشتمون المنافسون،
هذه الظاهرة من وجهة نظري لن تنتهي حتي يتغير الفكر القابع في أذهان الناس، عندما يصدق الناس فعلاً أن هذه الرياضة هي وسيلة ترفيهية بحتة ليس إلا؛ سوف تنتهي هذه المهزلة...
بالتأكيد كرة القدم هي كالدم التي تسري في عروق الجماهير، خصوصاا عندما نلاحظ بأن لاعب يلعب من اجل حبه للوطن يتأخر عندما يهزم وتدمع عيناه عندما يربح، كرة القدم هي الوحيدة التي اصبحت تصلح في البلاد هي من جعلتنا ننسى احياانا لمشاكلنا الاجتماعية التي نتعرض لها.
لكن الواقع كما ذكرتي بانها اصبحت حديث جدل بين الدول وكم هو مأسف عندما يتم تسيييس هذه الكرة، تزامنا مع كأس العرب نحن المشجعين الجزائرين فقط من خلال هذه الايام المعدودة اكتشفنا الكثير من الدول من لايحبوننا وفي المقابل اكتشفنا من يتمنون لنا الخير...لذلك بكرة القدم فقط قد تعرف من صديقك واخر عدوك.
رغم أنّني لم أجلس يوما لمشاهدة مباراة كرة قدم، ولست من أنصار أي فريق لكن يعجبني أنّ هناك من يتّخذ من مشواره الكرويّ رسالة و تجده يُنكر ظلمًا هنا، و يأمر بمعروفٍ هناك، حتى و إن يخسر جمهورا من أجل ذلك، لكنه يقف و قفة حقٍ و صدق ومن أمثال هؤلاء كُثر سواء في كرة القدم، أو الرياضات الأخرى، و هؤلاء هم الأبطال الحقيقيين.
أما فيما نراه اليوم، أنّ الكرة لم تعد بريئة أو مجرّد رياضة، لأنّها توضّح الكثير من النوايا المبيّتة، و التي أصبحت تستخدم جماهير الكرة لأغراض أخرى، و أكثر شيء مُلفت و باعث على الأمل و المحبة هو أنّ الجمهور لازال فيه الخير و لم ينخرط ضمن نوايا أحد، و أتمنى أن توحّدنا كرة القدم لأنها أكثر شيء أظهر صدق الناس و تآخيهم و المحبة و النصرة التي يحملونها لبعضهم البعض.
التعليقات