رواية الفقراء واحدة من روائع الكاتب العبقري فيودور دوستويفسكي، هذه الدراسة العميقة للنفس الإنسانية ! إن فيودور في 24 حاليا، ولقد كتبها، هو الوحيد، بنار هواه المحرقة . ذلك أن الإذلال الأقسى الذي يمكن أن يتعرض له الإنسان هو الفقر، قد أوحاها إليه، تدعمه القوة العظمى في هذا العالم، أعني بها حب أولئك الذين يتعذبون.

تعد الظروف التي كتب بها كاتبنا هذه الرواية مختلفة تماماً عن اي رواية أخرى ، حيث بدأ في كتابتها وهو داخل السجن وهي واحدة من روايتها الأولى ، حيث يعتبرها النقاد وصف للحالات الإنسانية التي لمسها دوستويفسكي داخل السجن ، ولذلك يمكن أن نعتبرها مجموعة من الصفحات التي تتحدث عن النفس البشرية وتأثرها بالظروف المحيطة بها ، وقد تناول الكاتب خلال روايته عدد كبير من أنماط البشر الذين يختلفون مع بعضهم البعض في طبيعة الحياة والمستوى الاجتماعي ، وكذلك تطلعات كل منهما والسبب في وجوده خلف هذه القضبان.

مقتطفات من رواية الفقراء للكاتب فيودور دوستويفسكي :

  • لم أطلب يداً تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحداً ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنوناً؟ لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي.

  • ما أسعد الذين لا يملكون شيئا يستحق أن يوصدوا عليه الأبواب بالأقفال .

  • لو كانتْ ولادتي مرهونةً بإرادتي، لرفضتُ الوجودَ قي ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد .

  • كفى ! تراجعي يا أنواع السراب ! إلى الوراء يا أيتها المخاوف الوهمية ! تقهقري أيتها الأطياف ! الحياة موجودة!