ما مفهـــــــــوم الزهـــــــــــــد:

يقابله في اللغة الرغبة، ويُقصد به عدم الميل إلى الشيء، أمّا في الاصطلاح فيطلق على الإعراض عن الحياة الدنيا وما فيها من ملذاتٍ وشهواتٍ، وعُرّف أيضاً بأنّه طلب راحة الحياة الآخرة بترك راحة الحياة الدنيا، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- زاهداً في الدنيا؛ طمعاً في نيل الدرجات العليا والنعيم المقيم في الحياة الآخرة، فعن أبي أُمامة الباهلي -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (عَرضَ عليَّ ربِّي ليجعلَ لي بَطحاءَ مَكَّةَ ذهبًا فقلتُ: لا يا رب ولكنِّي أشبعُ يومًا وأجوعُ يومًا فإذا جُعتُ تَضرَّعتُ إليكَ وذَكَرتُكَ، وإذا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وشَكَرتُكَ) وورد عن ابن القيم -رحمه الله- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لم يعب طعاماً قطّ، فإن رغب به أكله وإن لم يرغب تركه.

حكـــــــــم و أقوال عن الزهــــــــــــــــد:

 1- قال ابن القيم : (( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفه الله ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجماع عليه والعزاء إليه )).

2 - يقول الحسن البصرى : (( من خاف الله ، أخاف الله منه كل شيء )).

3 - قال الإمام أحمد : (( الزهد في الدنيا : قصر الأمل )).

4- سئل الجنيد عن الزهد فقال (( استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب )).

5- سئل أبو سليمان الداراني عن الزهد فقال (( ترك ما يشغل عن الله )).

مقطع توضيحي لمن أحب أن يتعرف أكثر عن الزهد و مفاهيمه :

-عش كأنك ستموت غدا . تعلم كأنك ستعيش للأبد"غاندي"