أغلب البلدان في العالم الحديث -بما في ذلك البلدان العربية- هي بلدان ممتنعة عن تطبيق كثير من شعائر الإسلام الواجبة.
وهنا سؤال كثيرًا ما تردد في ذهني:
هل هناك بلد أو قرية أو أي مكان بالعالم ملتزم بتطبيق شعائر الإسلام الواجبة كلها؟
أين هو هذا المكان؟
وما هو الإسلام بالكامل ؟ اتقصد الاسلام كنظام أو كعبادة، لو كنظام فليس لك من الأمر شئ وتنفيذ الأمر صعب وعليه خلافات عديدة وأنا أرى التوقف عن نظامه مناسب فليس بيننا من الصحابة والكرام من أحد.
أما لو قصدك عبادة فتعامل وكأننا على وشك طوفان جديد وانجو بنفسك في سفينة نوح، لا تلتفت ولا تنظر لغيرك فقط اجتهد أنت، وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بدء الاسلام غريب وسيعود غريب)
نعم أنا لي هذا الرأي فالسؤال نفسه يصعب الإجابة عليه بشكل واضح ، ولكن سأضيف على كلام أستاذ أسلام ، أنني لن أحاسب على الأنظمة التي أختارت أن لا تطبق شعائر الإسلام أو التعاملات الإسلامية ، لن أحاسب على تقصير المؤسسات الدينية ، فأنا لا أدير أياً من هؤلاء ما سأحسب عليه هو سلوكي الشخصي ومدى تطبيقي لشعائر الإسلام وأخلاقيته وتعاملاته .. لذا ألزم نفسك بنفسك (هذا ما أؤمن به) .
باعتقادي لا يوجد أي مكان في العالم حاليًا يمكننا القول أنه يطبق شعائر وتعاليم الإسلام كما هي، وذلك بسبب اختلاف التفسيرات الدينية من دولة لأخرى، لهذا السبب تتفاوت نسب الالتزام بتعاليم الدين في البلدان المختلفة، وبرأيي يكون هذا الاختلاف نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها كل دولة.
أعتقد انه هناك خلاف حوال مفهوم الإسلام الكامل المتاح للتطبيق، وبذلك حتى لو وجدت مكان يدعي انه يطبقه فشوف تجد الكثيرين يدعون العكس، وهذه معضلة بحد ذاتها، لكن اذا اختذلنا الشعائر في الجانب الأساسي منها، هناك عدد من الدول يمارسها كماليزيا واندونيسيا ومجموعة الجزر التي في هذه المنطقة.
التعليقات