الذهاب للدكتور النفسي .. وتأثيره على المريض من الناحية الاجتماعية في عالمنا العربي

تقبُّل المرض النفسي يختلف من مجتمع لأخر ومن ثقاقة لأخرى ولكن لا يمكننا القول أن الأمر كما كان عليه من قبل، فهُناك الكثير من الأشخاص يستطيعون البوح بذهابهم إلى الطبيب النفسي، وهناك من يتقبلون ذلك ويتفهمون الأمر .

وهناك اشخاص ترفض البوح بذهابهم للطبيب النفسي لأسباب شخصية ولعدم التعرض لضغط من المحيطين بهم .

وهناك اشخاص ترفض الذهاب للطبيب النفسي لأنها تخشى ان تتحدث بشكل مباشر امام شخص لا تعرفه، ولذلك اتجه البعض منهم الى الاطباء النفسيين عن بُعد على المواقع الالكترونية .

ولكن بشكل عام لا يمكننا القول ان فكرة الذهاب للطبيب النفسي مازالت بنفس الصورة الماضية التي لا يتقبلها المجتمع .

ولكن هذا لا يمنع ان هناك بعد الفئات والطبقات ترفض الفكرة وتعتبرها عار ان كان احد افرادها يُعاني من مشكلة نفسية .

اي ان الأمر في النهاية يتوقف على حسب المستوى الفكري والبيئة الاجتماعية الخاصة بهم

كما قلتي لكن اختي حفصة هل سبق وشاهدتي تنمرا على اشخاص يتعالجون من الامراض النفسية

او اشخاص يعانون من امراضا وعقدا نفسية لايقومون بعلاجها انفسهم خوفا من كلام المجتمع وتنمر المتنمرين

للأسف نظرة المجتمع للمرض النفسي قد تُعيق علاجه حيث تجد أغلب الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية لا يلجأون إلى مختصين للعلاج وذلك خوفًا من نعتهم بالمرضى النفسيين ، لذلك لابد على مؤسساتنا الإعلامية والاجتماعية بنشر الوعي داخل المجتمات حول الحث على الذهاب الى الدكتور النفسي في حال كنا بحاجة إليه

ولكن يجب علينا قبل نظرة المدتمع أن تكون عندنا الثقة بأنفسنا وألا نشعر بالخجل من أنفسنا عند ذهابنا إلى الطبيب

شاهدت الأمر عن قرب بالتأكيد، كيف يتنمر الأشخاص على مريض الإكتئاب ويتعاملون مع الأمر على أنه طبيعي "فكلنا نعيش في شقاء ونواجه ظروف صعبة"، وعايشت حالتي إنتحار بشكل مباشر وغير مباشر من أشخاص تجمعني بهم صلة ليست قريبة ولا ببعيدة كذلك.

وكان السبب تنمر المجتمع عليهم وحين يطالبون حلاً مساعدةً استشارةً يعمل المجتمع كله كمستشار هنا، وتتسع الأزمة أكثر وأكثر لأن لا أحد منهم مختصاً فتضيع الشخصية بين صراعات إضافية لم يكن يجب أن تتراكم فوق الضغوط الموجودة فعلاً.

مثال بسيط إنتحرت فتاة في الثانوية القريبة من بيتي قبل عدة أشهر وبعد التحقيق تم الخروج بما مفاده أن الفتاة ضاعت بين ضغوط الأهل وبين مطالبة المدرسة لها بتفسير سبب تراجعها وإحضار أهلها الذي تخافهم ويضغطون عليها فعلياً.

حضرت تقريراً صحفياً لأسرتها، يقولون أنها كانت تعيش حياة "الأميرات" انظروا لغرفتها انظروا لأغراضها، أنظروا وشاهدوا ولم يتم ذكر أي شيء عن نفسيتها عن مشاعرها وكأننا في حالة تغييب كامل عن الجانب النفسي الذي هو الأصلح والأولى بالعلاج من الأمور الأخرى.

كذلك المدرسة قالت أنها لم تقصر معها وانها أعطتها فرصة لتصليح علاماتها مثل أي طالبة بينما لم يفكروا في معرفة جانبها النفسي واكتفوا بالانذارات.

وهنا نجد كم البؤس الذي يعاني منه أشخاص لا يستطيعون أخذ قرار بالعلاج ليس لقة وعيهم بعد وحسب ولكن لتعطيل المجتمع حولهم الجانب النفسي وتغيبه تماماً!

صحيح اخي مجهول فقد يفضل البعض كتمان الامر على العلاج النفسي

اخي مجهول كان لابد من بعد انتحار الفتاة تصليط الضوء على الجانب النفسي للفتاة ولكن للاسف قد يلجا الاعلام واي من يكون مسؤول عن الامر الى عدم السؤال عن الدوافع ليسهل على نفسه الطريق وكذالك لرسم صورة براقة عن الامر

ونسو تلك الارواح والجواب بما انه مات الله يرحمه