بحثا عن الزمان

أسَفا، فاتَني أنْ أُشاهدَ هذا الصَّبَاحَ!

المساءُ الذي يَتَفَتَّقُ الآنْ، هل سيزورُ فراشِيَ؟

هل يقولُ المساءُ لجسمِيَ: لك ما تُريدْ؟

انتظار، وطرقٌ لبابي، من في الجوار؟

الغريب في الجوار

مرة أخرى! أنت..؟

نعم، لقد أضَعتُ المساء!

من الذي أوقف هذا الزمان،

وجعله بمنأً عني..؟!

أنا سأنْأىٰ بدون عودة،

فالزمان توقف عندي

بحاجة لموجة من الدموع لا تدنو

لكي أرى

ليس البكاءَ، لا!

وإنني على عتبة من المساء

حزني لا يعرف البكاء، لكنه يبحث عن الدواء!

فهو، الحزن!

بحاجة لموجة من الدموع لا تدنو

لأُبصِرَ مِن فوقِها الأفقَ، وأعلمَ مَن أنا؛

وأبحثَ عن الزمانِ الذي هو لي أنا،

وأعيش في زماني أنا وأنا!

وأسأل الزمان،

متى يحين موعد زماني؟

فالمساء قد حان،

وأنا لم أعد إلى الفراش بعد.

سألني سائلٌ: ماذا تريدْ؟!

الراحة..! لقد عاد المساءُ بحثا عني

وأنا أبحث الآن عن زماني!

- اللوحة لسالفاتور دالي، ثبات الذاكرة

- خاطرةٌ شعرية