منذ الصغر وكان حلمي الوحيد هو أن أصبح طبيبة . ولكي أحقق هذا الحلم كان علي أن اجتهد كثيرا في دراستي, وبالفعل كنت مجتهدة منذ ان دخلت المدرسة وكنت دائما من المتفوقين الأوائل , وكل ذلك لأنه كان لدي هدف .
في السنة لاماضية تخرجت من الثانوية وكنت الأولى على دفعتي لقد كانت آخر سنة هي الأصعب فقد قامو بضغطنا لجعل الاختبارات قبل شهر رمضان, لذا كان ذلك تحديا بالنسبة لي ولكن كلما اتذكر أن لدي هدفا وحلما لكي أحققه أتشجع و اجتهد بالمذاكرة .
في تلك السنة بذلت أقصى جهدي وذاكرت بكل ما أوتيت من قوة حتى أنني لم ادع النوم يضيع وقتي حيث كنت انام 4 ساعات في اليوم وكنت منعزلة عن عائلتي لكي أجتهد أكثر, والحمد لله بعد كل هذا الجهد نجحت وكنت الأولى على دفعتي و بعد الموازنة كانت نسبتي مؤهلة لدخولي في كلية الطب.
ولكن هذه الفرحة لم تتم فعند تقديمي للجامعات لم يكن خيار الطب متاحا لي لأنني أجنبية في السعودية . حسنا لقد ولدت في السعودية وعشت فيها إلى أن تخرجت ولم أزر بلادي ذات يوم ولكن لا أعرف ظننت أن لي حقا .
في بلادي يقومون بمعادلة شهادتي ولكن للأسف عند المعادلة لم تسمح لي نسبتي أيضا بدخول الطب .
لقد كنت في حالة صدمة كأنني لم أنجح او لم أبذل أي جهد أو ربما قصرت كان علي أن أبذل أكثر من ذلك.
المهم أنه مرت سنة كاملة وانا في المنزل كان لدي خيار إعادة السنة في بلادي لكي أحصل على النسبة المطلوبة ولكنني في تلك الفترة كنت حقا مكسورة ومقهورة كأنني رسبت ولم أبذل أي جهد لذا علي إعادة السنة.
والآن هذه السنة الثانية كل دفعتي قد دخلت الجامعة بينما أنا الأولى في الدفعة لم أدخل , لذا كان دائما يأتيني إحساس بأنني لم أنجح او انا الراسبة الوحيدة في دفعتي .
كنت دائما أقاوم الشعور بأنني سوف أبذل جهدي مرة أخرى ولا أتوقف كي أحقق حلمي ولكن الاحباط كان أقوى مني.
الآن لدي أيضا خيار إعادة السنة في بلادي و قد تبقى 3 أشهر كلما أقوم بالجتهاد مرة أخرى يأتيني ذلك الشعور المحبط , لقد قمت بالاجتهاد من قبل ولكن ما كانت النتيجة لا شيء , مالفرق بيني وبين الراسب .
ماذا أفعل ؟؟؟
التعليقات