أخي تخرج من هذه الكلية منذ عامين، حصل على دورات متخصصة، ومستواه جيد جدا، حاول العمل كمستقل ولكن المشاريع من هذا النوع لتخصص قليلة جدا فلم يصل لشيء، تقدم لعدة شركات ولكنهم يطلبون خبرة، فمن أين تأتي الخبرة وهو خريج حديث، وهو في هذه الدوامة منذ تخرجه، حتى أنه فكر أن يعمل بمجال أخر، ونصحته يتريث لأنه بذل مجهود ودورات، بماذا تنصحوه، خاصة أني بدأت أشعر أنه محبط؟
خريج حاسبات ومعلومات قسم برمجة شبكات، ولم أجد فرصة عمل حتى الأن، بماذا تنصحني؟
ألم يجرب أن يتقدم للتدريب بأحد الشركات، ليس شرطا أن يبدأ بالعمل، فهناك أماكن تتيح التدريب وبالـتأكيد إن كان متميزا سيتم اختياره وإن لم يكن فيمكنه أن يضعها كفترة خبرة بالسيرة الذاتية.
أيضا إن كنت من مصر فوزارة الإتصالات تقدم برامج تخصصية وتساعد المتميزين على التعيين بمجالاتهم، يمكنه متابعتهم والتأكد من ملائمة ذلك له
نغم نحن من مصر وبالفعل قدمنا على منح وزارة الاتصالات ولكن لم يتم القبول.
بالنسبة للتدريب حسب ما بحثنا غير متاح بمجاله، وهذا ما يصعب الأمور
أود أولاً أن أشير إلى أن الخبرة النظرية تختلف عن الخبرة العملية في كل المجالات التي عرفتها، كما أن حتى المميزين يأخذون وقت حتى يجدوا وظيفة وهذا لا يستدعي الإحباط أو أي شيء، على أخيك دخول جروبات متخصصة في هذا المجال على الفيسبوك مثل جروب elzero web school وغيره، وأن يجري بحث أولاً عن المنشورات التي تناقش تخصصه، وبعدها يطرح سؤالاً لما عليه أن يفعله، وإذا تأكد أنه لديه الخبرة العملية الكافية بجانب الخبرة النظرية، يبدأ البحث عن عمل أو عن تدريب حسب ما يجد أنه يحتاج.
وهناك منصات مثل (بعيد) تابعة لمنصات حسوب يمكنه أن يتابع الوظائف عليها أيضاً.
إذن هو بحاجة لتوسعة نطاق بحثه، عبر تمكنه من مهارات أخرى، يعني إن كان متخصص ببرمجة الشبكات، يمكنه معرفة أمور متعلقة تدعم هذا المجال، مثلا أمن الشبكات، انترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، تطوير الشبكات الافتراضية، ويمكنه خلال ذلك تعلم تخصص مطلوب فمثلا مبرمج لغة روبي مطلوب دوما ما أجد وظائف له، في حين ما أعرفه أن اللغة سهل تعلمها وفقا لأراء المختصين بالبرمجة، ويمكنه من خلال ذلك ومن خلال معرفته التي اكتسبها بالجامعة سيتمكن من العمل بها سواء كمستقل أو كفرصة عمل إن كان متاح حتى يجد فرصة بمجاله طالما مهتم به
عليه نيل خبرات عمل بالتقدم للتداريب لأشهر معدودة لتعزيز خبراته أولا, وعليه التوسع فلا يقتصر على تخصصه بل عليه التوسع لنيل خبرات في مهارات أخرى إضافية, كما عليه البحث عن فرص بالشركات حديثة الإنشاء وليس بالضرورة للعمل في تخصصه بشكل مباشر, الشركات الحديثة الإنشاء تكون في بداياتها وتجد صعوبة في توظيف أصحاب الخبرات, يمكنه أن يجدها في الجريدة الرسمية ببلدكم, الجريدة الرسمية هي وثيقة رسمية صادرة عن الحكومة بها مختلف القوانين الصادرة والقرارات بما في ذلك أسماء الشركات الحديثة وعناوينها.
كما عليه البحث عن فرص بالشركات حديثة الإنشاء وليس بالضرورة للعمل في تخصصه بشكل مباشر
ألن يعد التدرب في تخصص مختلف عن تخصصه هنا تضييع وقت له كما يقول؟
ليس الجميع يعمل في نفس تخصصه بالضبط, وحتى لو عمل في نفس تخصصه لابد وأن تكون له مهام أخرى إلى جانب عمل تخصصه في منصبه بالشركة, ولو اقتصر بسيرته الذاتية على العمل في تخصصه بشكل مركز فقد تكون هذه نقطة سلبية تحسب ضده لمن يقرأ سيرته الذاتية.
عليه أولاً أن يعرف أن الخبرة تتراكم من خلال الممارسة سأقدم لك نصيحتين عملت بهم فى سن مبكر وأرى أنهم مثل القواعد الذهبية لحديثى التخرج للإنخراط فى سوق العمل سريعاً.
1- أن يبدأ بتنفيذ مشاريع دون مقابل لبعض الشركات أو أصحاب الأعمال، خاصةً تلك التي تكون جديدة أو ناشئة. يمكنك عرض فكرة تنفيذ مشروع تجريبي لهم، مع التأكيد على أنه مستعد للعمل دون مقابل في البداية، ولكن في حال نال عمله إعجابهم، يمكنهم تعويضه. هذه الطريقة لا تقتصر فقط على اكتساب الخبرة العملية، ولكنها أيضًا تتيح له بناء محفظة أعمال قوية. ومع مرور الوقت، سيتمكن من إثبات قدراته، مما يزيد من فرصه في الحصول على فرص عمل ودعوات للانضمام إلى شركات أفضل. كما أن تلك الشركات قد تكون أكثر استعدادًا لتقديم فرصة عمل له في حال كانت راضية عن جودة عمله.
2- بدلاً من التقديم على الشركات التي تطلب خبرة، يمكنه البحث عن فرص في الشركات الناشئة حيث تكون هذه الشركات أكثر مرونة في قبول حديثي التخرج ولهم سياسة أجور متوسطة لذلك لا يطلبوا خبرات بقدر ما يطلبوا حماس ورغبة فى التعلم.
لذا، لا يفقد الأمل، ويبقَ مثابرًا.
التعليقات