جميل. لم أر هذا الفيلم. واتمنى لو كان في منصة ما لأتمكن من رؤيته.
0
شكرا على تفاعلك. أرى في كلامك خيبة أمل من واقع الفن المعاصر، وهو أمر مفهوم تمامًا. لكن وجب التوضيح أن الفن لا يزال يُقدم رسائل هادفة رغم التحديات التي يواجهها، وهناك أسباب معقدة وراء ظواهر مثل "الخلاعة" أو "الإسفاف". في السنوات الأخيرة، أصبحت صناعة الفن في العالم العربي، بما في ذلك السينما، تُسيطر عليها معايير السوق التجاري. لا شك أن هناك تنافسًا شديدًا على جذب جمهور عريض من خلال الأعمال التي تحتوي على مشاهد صادمة أو مثيرة للجدل، سواء كانت
هذه النقطة التي طرحتها تُعبر عن شعور عام منتشر، وهو أن الفن، خاصة في العالم العربي، قد فقد بعضًا من دوره النقدي والاجتماعي الذي كان يلعبه في الماضي. بالفعل، كان الفن وسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، ولكن في فترات معينة قد يُضغط عليه لأسباب سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، مما يؤدي إلى تغييره من أداة للوعي إلى أداة للترفيه. هذا ليس ناتجًا عن فشل الفن ذاته، بل بسبب الظروف المحيطة به، مثل القيود على حرية التعبير، وتوجيه صناعة السينما
صحيح أن هناك العديد من الأفلام التجارية التي تركز على جذب أكبر عدد من المشاهدين وتحقيق الأرباح، ولكن لا يمكن إنكار وجود أفلام ذات جودة عالية ومواضيع عميقة. لا تزال العديد من الأفلام المستقلة وأفلام المهرجانات تركز على طرح قضايا مجتمعية، مثل الفقر، والعنصرية، وحقوق الإنسان، والنزاعات الثقافية، مما يدل على استمرار صناعة سينمائية جادة تهتم بالمحتوى وتُقدر عقل المشاهد.
شكرا لتفاعلك. وردك في الواقع يحمل نبرة تفاؤلية ويحمل أملا أيضا.. ولكنني أتساءل أين حققت دور السينما هذه الأرقام القياسية؟أقصد في أي بلد ؟ بالنسبة لنا - في المغرب- العدبد من القاعات السينمائية أقفلت وأعلنت إفلاسها جراء المنافسة الشرسة للمنصات الرقمية، رغم أن إنتاج الأفلام المغربية في تصاعد وفي تطور ، وتشارك في المهرجانات العالمية.. هناك مع الأسف عدم توازن في هذا الأمر..
تماما. قاعات السينما توفر شاشة ضخمة ونظاما صوتيا عالي الجودة يمنح المشاهد تجربة بصرية وسمعية استثنائية، لا يمكن للمنصات الرقمية توفيرها بنفس المستوى، حتى مع أحدث الشاشات المنزلية. ولذلك ربما عدم الإقبال عليها في العشر سنوات الأخيرة راجع إلى أسباب أخرى قد تكون أسبابا اجتماعي .. لا بد من البحث في هذا الأمر
هذا صحيح، ولكن ألا يبدو لك أن بعض الأفلام تستغل هذه المواضيع الاجتماعية لعرضها بشكل بعيد عن الصناعة الفنية، وبالتالي هناك فهم لدى بعض المخرجين أن إثارة موضوع حساس في المجتمع كاف لجلب المشاهد، ويؤثر هذا المنظور على الجوانب الفنية للفيلم.. بمعنى آخر أصبح الهم التجاري يتغلب على الرغبة في تطوير الصناعة السينمائية.. وهذا ما نشاهده عند المقارنة مع أفلام أمريكية مثلا
شكرا لتفاعلك المهم، لكن، أليست هناك جوانب إيجابية لهذه المنصات وأليس لها تأثير فعّال في الصناعة السينمائية؟ منصات مثل أمازون ونتفليكس قد أحدثت تغييرًا في طرق عرض الأفلام، إلا أنها وفّرت فرصًا غير مسبوقة لصناع الأفلام والمشاهدين على حد سواء. أولاً، أتاحت هذه المنصات لعدد كبير من صناع الأفلام المستقلين فرصًا لإنتاج وعرض أفلامهم دون الحاجة إلى دعم كبير أو توزيع سينمائي تقليدي، ما ساعد على تنويع المحتوى وإبراز قصص وتجارب متنوعة قد لا تجد مكانها في السينما التقليدية. وبالنسبة
القراءة من كتاب تشبه نوعًا من التأمل؛ إنها ليست مجرد بحث عن المعلومة بل رحلة تفاعلية عميقة تعزز الصلة بين القارئ والنص. الورق، برائحته وملمسه، يخلق نوعًا من "الواقع الهادئ" الذي يساعد على التركيز والتواصل مع الأفكار. لذلك، نحتاج للنظر في ورقة بين الحين والآخر، لنذكر أنفسنا بأن الأصالة والعمق لا يعوضهما شيء، وأن الكتب ليست مجرد أوراق مطبوعة، بل بوابات سحرية تصلنا بكنوز الفكر الإنساني.
الاعتقاد بأن السعادة تكمن في حياة أخرى غالبًا يعود إلى الطبيعة البشرية التي تميل إلى تخيّل أن حياة "الآخر" أسهل وأفضل. نحن عادة ما نرى التفاصيل والتحديات في حياتنا الخاصة، بينما ننظر إلى حياة الآخرين من بعيد، دون إدراك أعبائهم الحقيقية أو صراعاتهم. وربما يكمن الجواب في السؤال التالي: "هل السعادة تأتي من الظروف الخارجية أم من قدرتنا على تقبّل حياتنا الحالية وصنع السعادة فيها؟"
الشخصيات الرمادية تمثل تعقيدًا إنسانيًا يقترب أكثر من الواقع، حيث أن معظم الناس ليسوا أبطالًا مطلقين ولا أشرارًا كاملين، بل يمتلكون مزيجًا من الصفات الجيدة والسيئة. هذه الشخصيات تمنح الأعمال السينمائية والدرامية بُعدًا واقعيًا، إذ تُظهر التناقضات والتقلبات النفسية التي يمكن أن توجد داخل الإنسان. تساؤل مهم يمكن طرحه هنا: "هل تعكس الشخصيات الرمادية طبيعة الإنسان المعقدة بصدق، أم أن الصناعة السينمائية تبالغ أحيانًا في تصويرها لأجل جذب المشاهد وجعله متعلّقًا بالعمل؟"
الإيجابية تصبح سامة عندما تفقد التوازن، وعندما يُستخدم الدعم كوسيلة لتغطية الحقائق أو تجاهل معاناة الآخر. تصبح الأفعال الطيبة مؤذية حين تتحول إلى وسيلة لتجنب النقد البناء، أو عندما تدفع الشخص للبقاء في منطقة الراحة دون محاولة النمو والتطور. أما الإيجابية الحقيقية، فتكون مفيدة عندما تمنح الشخص قوة حقيقية للتعامل مع التحديات، وعندما تأتي مرفقة بوعي نقدي قادر على رؤية الجوانب السلبية والعمل على تحسينها. الدعم الفعّال هو الذي يوازن بين التقدير والإرشاد، ويحثّ على مواجهة الصعاب بواقعية، دون التهوين