Taher Belcaid

10 نقاط السمعة
745 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
"إن الأسفار من أخصب أبواب المعرفة، وأعمقها أثراً". محمد الغزالي
تماما
هذا ما قصدته لو كان يمتلك شخصية قوية ويعرف كيف يدير العلاقات لحول الشخصية "النكدية" إلى مرحة. أو على الأقل يتعايش معها بما يضمن له استمرار مرحية نفسيته.
هذا حكم قيمة لا يصح أن يعمم. لكن قبل ذلك كله نتساءل: هل يمكن دراسة النفس البشرية بدقة؟ لا أعتقد ذلك، لأنها ببساطة معقدة وغير قابلة للتشريح كما الجسد، وغير خاضعة لمعادلات المنطق والرياضيات. إذا علمنا ذلك كله، أدركنا أن كل الأحكام التي نصدرها في حق النفس البشرية نسبية جدا، وقد لا تصل إلى الحقيقة أصلا. ما المعيار لنميز بين الإنسان المريض والانسان السوي، هل بمعايير التي وقع عليها الاجتماع البشري؟ أم حسب معايير خاصة يبتدعها انسان ما كفرويد قد
منظومة الأفكار لا تنتج من نفسها، تعتمد على مرجعيات يتبناها المجتمع، وهذه المرجعيات قد تكون عرفا أو دينا أو قانونا وغيره، أتفق معك أن هناك أفكار تحتكم إلى الخرافة وهي من بين الأسباب الكثيرة للتخلف المجتمعي، لكن ليست كل الأفكار بهذا السوء، فالسؤال سيكون: كي يمكننا أن ننتقي الأفكار البانية ونترك الهادمة؟ كيف نستطيع أن نيمز بين الأفكار الحية والمميتة؟ وهكذا...
المشكل يكمن في فهم تلك "العلاقة"، وقبل ذلك فهم فسلفة العلاقات الاجتماعية، وأعتقد أن المفتاح في التعامل مع الآخرين يكمن في شيء بسيط هو: معرفة الحدود والحقوق. لكل علاقة كيفما كانت حدود تحدد رقعة التعامل والتفاعل، وبقدر فهمك لهذا الأمر بقدر ما تكون علاقتك ناجحة وقلل من مخاوف خسران الآخر بسبب بسيط أو غبي في كثير من الأحيان. كما أن لها حقوقا أيضا وهو ما سميتيه بالالتزام، كلما أدركت حقوقك وحقوق الآخر في العلاقة وتبينتها بشكل واضح، قلل ذلك من
لا شك أن شريك الحياة يؤثر سلبا أو ايجابا في حياتك خصوصا العاطيفية لأنها الرابط المهم، لكن من الحيف أن نقول أنه سبب سعادتك بسنبة تسعين بالمائة، باعتبار أن مفهوم السعادة وأسبابها تختلف من شخص إلى آخر، وحسب شخصية كل انسان. لا أتفق مع هذه القولة لأنها ببساطة لا تؤثر كثيرا في صناعة سعادتك أو تعاستك، إلا إن كانت شخصيتك ضعيفة فتتعلق بالآخرين لصناعة سعادتك.
أعتقد أن الجميع يتفق في شغفهم الجميل بالتخصص في مجالات متعددة، بل البعض يمتلك موهبة لتحقيق ذلك، لكن الواقع يخبرنا بحقيقة أخرى: لا يمكننا التخصص في أكثر من مجال؟ لأن العلوم والتخصصات أكثر تفريعا من ذي قبل، ولا يمكن الاحاطة بكل دقائقها. الموسوعية كانت في زمن مضى، ومع ظهور التكنولوجيا وتفجر المعرفة الواسع جعل ذلك مستحيلا
في البداية لا بد من التفريق بين المفكر والمشهور والمؤثر والفيلسوف والمثقف، فهذه المسميات مختلفة المعنى بقدر اختلافها في الكلمات. هناك تباين بين أقوال وأفعال هؤلاء، وهذا طبيعي جدا، بالنظر إلى قصور الاجتهاد البشري للوصول إلى المثل العليا التي يدافع عنها ويتحدث عنها. فليس كل مدافع عن الفضيلة رجل نبيل بالضرورة، وهكذا بقية القضايا. في تقديري؛ لا بد من التمييز بين مستويين هما: مستوى التنظير الذي يخضع لمنطق المثل العليا التي يجب تمثلها من طرف الجميع. ومستوى التطبيق الذي يختلف
بما أنها ظاهرة اجتماعية أو بالأحرى ثقافية فليس صعبا الحكم عليها، والحياد في الأفكار لا يمكن بتاتا، لأن كل واحد وهو يناقش رأي أو أفكاراً معينة يحتاج أن يستند إلى منظومة فكرية أخرى من خلالها يحكم وينتقد
إذن تتفقين أنه هوس أو مرض يجب علاجه ؟
تماما الأمر كذلك. في اعتقادي أن المرحلة الاعدادية والثانوية هي أصعب مرحلة، وهي التي تفرز لنا هذه السلوكيات التي قد تصاحب صاحبها إلى مراحل متقدمة من عمره، أما مرحلة الجامعة فالانسان تكون له اهتمامات أخرى، بالاضافة إلى أن نظرته للطرف الثاني تكون مغايرة وأكثر نضجا من سابقاتها في المراحل المتوسطة.
الاخلاق بعضها فطري في الانسان وبعضها يكتسبها والأخيرة متعددة المصادر فقد يكون مصدرها الدين وقد يكون الانسان نفسه في اطار سعيه للأفضل ولإدارة التجمع البشري الذي أنشئه، رغم ذلك فإن الأصل الأول للأخلاق هو التفكير الديني عموما، والسلوكات الانسنانية توافق ذلك أو تختلف معه حسب معايير كل واحد.
الفصل ليس حلاً، لماذا؟ لأنه ببساطة محاولة ترقيع لوضع متفشي في المجتمع، بل أكثر من ذلك صار جزءا من التربية والتنشئة الاجتماعية التي تربى عليها الشباب منذ زمن. لذلك مسألة حساسة وتربوية مثل هذه تحتاج إلى الرجوع إلى الأصل، وهو التنشئة نفسها، معاييرها، أهدافها، وسائلها. وهنا لابد من الاشارة إلى الدور الخطير التي تمارسه وسائل الاتصال الاجتماعي التي باتت مؤسسة غير منتظمة للتنشئة الاجتماعية. هناك تجربة في جامعة ماليزية تتم فيها الدراسة بالاختلاط في المرحلة الأولى، ثم يتم عزلهم في