يمكن للانسان ان يكون ناجحا لكن في مجال معين يعمل فيه بإثقان ويركز عليه ويهتم بكل تفاصيله، الإهتمام بمجالات عدة تجعل الإنسان يفقد تركيزه على موضوع واحد إذ يتخبط هنا وهناك دون جدوى وتكون النتيجة غير مرضية لانه يعمل في مجالات عدة دون أن يثقن إحداها ، لذلك اذا اراد الإنسان تحقيق النجاح عليه أن يخطط ويعمل من أجل مجال واحد، حتى يبدع وينجح فيه ويحصل على نتيجة تبين تفوقه وتميزه.
0
بالنسبة لي سأختار العيش في فترة السبعينات، حيث كان كل شيء على طبيعته، إذ كانت الاسرة مجتمعة متضامنة، بخلاف اليوم إذ أصبحت متفككة، الكل يحمل هاتفه في يده ويتواصل مع عالم مجهول، يضيع وقته في التفاهات، احب الحقبة القديمة لان الإنسان كان محافظا على إجتماعيته، كان يبدع وينتج ويكتب، كان يمارس الرياضة ،يحب الموسيقى، كان الإنسان شغوفا بالحياة، في الوقت الحالي تطورت العديد من الوسائل التكنولوجية التي أثرت سلبا على الإنسان في علاقته بالطبيعة، حيث افرطنا في استغلالها استغلالا مبالغ
في عصرنا الحالي نحتاج إلى الإبداع الحقيقي كي نهرب من الوضع الراهن الذي تكرس نتيجة التوغل في المعلوميات والشبكة العنكبوتية، أصبحنا نركض وراء المحتويات المنحطة التي تنشر في بعض المواقع، أصبحنا لا نميز بين الجيد والرديء ما احوجنا إلى الإبداع الحقيقي عن طريق الإنتاج بدل الاستهلاك، عن طريق إبداع ما يفيدنا في حياتنا وما يفيد غيرنا بدلا من الدوران في حلقة مفرغة عديمة الأهمية، الإبداع عالم جميل يعبر عن الذات والآخر ويحاول ان يصلح مانتخبط فيه في هذا الواقع.
كي نكون راضين عن انجازاتنا يجب أن نثقن العمل الذي نقوم به ،يجب أن نعمل بجدية وضمير ونحاسب أنفسنا على اخطائنا حتى لا نكررها من جديد ما أجمل محاسبة النفس كي تعمل بجد وتفان ، العمل بضمير يؤدي إلى نتائج مرضية وقد يكون له أثرا ايجابيا على أعمالنا في المستقبل *رحم الله عبدا أنجز عملا فآثقنه *، وحتى يرضى الناس عنا يجب أن نحب لهم ما نحبه لأنفسنا.
الإلهام قديكون سيئا حينما يحرمك من الحياة الإجتماعية الطبيعية، إذ تركن دائما إلى زاوية معينة تفجر الهامك المتجدد دون انتباه للآخر او حتى لنفسك، بل تهمل نفسك، مظهرك وأحيانا حتى اكلك ونومك، فهذا الإلهام يجعلك تقضي ليال طوال دون نوم، تهمل أسرتك وحاجياتك اليومية، علينا أن نعتدل في كل شيء حتى في الالهام رغم ان هذا الأخير ليس بيدنا، لكن الافراط فيه سيحرمك من حياة طبيعية عادية.
لدي متعة احبها وأدمن عليها وهي *حب التسوق *أحيانا قد أخرج من البيت لشراء شيء محدد، لكن مع الاسف اشتري أشياء أخرى لم تكن في الحسبان، وأعود محملة ببضائع كثيرة، وخاصة ما يتعلق بالعطور والملابس، وحينما أعود إلى المنزل اكتشف انني ضيعت الكثير من النقود على أشياء لا تستحق، فاشعر بذنب عظيم، لأنني مبدرة بلاحدود
بالنسبة لي افضل البقاء في بلدي، حتى ولو أتيحت لي الفرصة للسفر والاستقرار في بلد اخر، يبقى موطني أجمل، لأننا تنفست هواء هذا الوطن وشربت ماءه ولدي في أحضانه اعزاء وأقرباء، كيف اترك كل هذا وابحث عن الغربة والضياع، حتى ولو كانت الظروف المادية تحتم علي السفر، لن أقبل ،لأن المال ليس كل شيء، فنحن في حاجة إلى الوسط الإجتماعي الذي ترعرعنا وألفنا أحضانه ،نحن في حاجة إلى أسرنا وأحبائنا، لأن الغربة طعمها مر جدا، والوطن لن يعوضه وطن آخر.
أنشئت العديد من المدارس الفلسفية، هناك من تتوافق إلى حد ما مع الدين الإسلامي كمدرسة ارسطو ، لكن هناك بعض المدارس التي تعتبر الكون بمثابة مادة ويعتبرون الذات الإلهية كذلك عبارة عن مادة ،هناك بعض المدارس التي تنطلق من السؤال والتحليل ومن الشك للوصول الى اليقين، لكن طبعا هناك بعض الأسئلة التي قد تؤدي بنا إلى الشرك مثل *ما هي الروح *؟ هناك من الفلاسفة من اعتبرها مادة، والله عز وجل يقول :(قل الروح من أمر ربي) لذلك في الفلسفة
فعلا ضيق الوقت يجعل الإنسان غير قادر على قراءة كل شيء، لكن على الاقل نحاول ،أما بالنسبةللتراكمات اظن ان الانسان قادر على التمييزبين الجيد والردئ، الاطلاع على افكار الآخرين، قد يغير أفكارنا كما نحب نحن ونختار، وكما قلتم انتم، كيف سنقرأ كل شيء في خضم هاته التراكمات ،وكيف سنتخلص من السلبية؟ اتفق معك إلى حد ما، لكن على الاقل يجب أن يكون لدينا حب التطلع والمعرفة، والقراءة لمن يختلف عنا، قد يفيدنا في جانب اخر،ربما قد تكون افكار الآخرين صحيحة
العلاقات كي تكون ناجحة لا تقتصر على الإعجاب فقط وانما تتطلب الكثير من التنازلات أهمها : 'ان تحب للطرف الاخر ما تحبه لنفسك ' ان تقاسمه أفكارك واحلامك 'ان تكون مرآة له ولاخطائه ' الوقوف إلى جانب الطرف الآخر في السراء والضراء 'ان تنبهه الى أخطائه او هفواته فنظرة العيون غير كافيه كي نصل بالعلاقة إلى المستوى المنشود، بل لابد من التنازلات من الطرفين.
فعل الخير حتى ولو كان بسيطا، فإنه يسعد الآخرين و أيضا يسعد فاعل الخير الذي يسمو بنفسه إلى التضامن النفسي، الروحي وحتى الإجتماعي والمادي،فيشعر انه فعل شيئا مهما في حياته إضافة إلى ما يناله من جزاء من عند الله عز وجل، الانسان فاعل الخير يشعر بالرضى عن نفسه وهذا يمنحه الايجابية بسخاء إضافة إلى حب الاخر والتضحية من أجله
عملية التطوير المؤسساتي تحتاج إلى دراسة ادارية عامة من ثقنيات، وسائل وموارد بشرية، والتطويرالمؤسساتي لا يرتكز على ما هو سطحي وانما يجب أن يشمل كل البنيات الداخلية التي يجب أن تتماشى مع التطور العلمي والمعلوماتي، بتحيين الوسائل والامكانيات كي تتماشى مع التطور العالمي، لأن المؤسسة لا تكون ثابتة بل متطورة ومتغيرة تبعا للمتغيرات الداخلية والخارجية .
جميل جدا أن يكون الإنسان مبدعا فيوظف خياله لإنتاج إبداعاته، قد تكون لوحات او اشعار او غير ذلك، معتمدا على الخيال باحثا في ذلك عن الكمال والمثالية وعن مدينة أفلاطون التي لم يجدها في الواقع، الخيال عالم جميل ننسى بواسطته الواقع المر، الخيال هو ملكة إبداعية تولد مع الانسان، فهناك الإنسان الخلاق المبدع الوارف الخيال، في حين نجد نوعا اخر لا يستطيع أن يفكر خارج الإطار الواقعي الملموس، الانسان المبدع الخلاق يتميز باحساسه الرهيف وبسرعة تأثره، يكفي ان يرى مشهدا
ما أكثر الانطوائيين الذين يسخرون كل وقتهم للعمل والابداع، هذا جيد ،لكن في المقابل يحرمون أنفسهم من العلاقات الإجتماعية، وغالبا ما يشعرون بالانفة والكبرياء وبأن الناس الذين يحيطون بهم بانهم اقل قيمة ، يجب أن ننتبه بان الانطوائية قد تتسبب في اكتئاب خطير، لأن الانسان اجتماعي بطبعه. وخروجه عن جماعته قد يؤثر على نفسيته و على تصرفاته، النجاح جيد طبعا ،لكن الانعزال الشديد قد يؤدي إلى عواقب نفسية واجتماعية.
يمكن لأي انسان ان يحالفه الحظ ويصبح شخصا ناجحا، ويمكن أيضا لأي شخص ان يكون موهوبا لكنه يجهل ذلك ،لأنه لم يمنح نفسه فرصة كي يكشف عن مواهبه وطموحاته، كل شخص يجب أن يسعى من أجل الوصول، حتى ولو يفشل في البداية، لأن البدايات كثيرة جدا والمجالات متعددة، فقط نحتاج إلى خطوة واحدة كي نصل إلى الف ميل وكلما كان الإنسان إيجابيا ومتفائلا ،كلما اقترب اكثر من طموحاته بعيدا عن السلبية واليأس.
يجب على الإنسان أن يناضل من أجل حريته، أما الحياة بدون حرية بالنسبة لي لا تختلف عن الموت، في العبودية نفقد حياتنا التي نحبها و نعيش رغما عنا مقهورين مسلوبي الارادة، إذن ما فائدة الحياة دون كرامة او تحقيق الذات؟ ما فائدة الحياة في خضم العبودية والقهر، الانسان الحر هو الذي لا رضى القيود، هو الذي ينطلق دون اغلال.