يعتمد نظام التعليم الجامعي على وجود تخصصات مختلفة، كل منها يدرّس في كلية منفصلة. وبالرغم من الفائدة التي يجنيها الطالب من كونه ملمًا بقدر كبير من المعلومات في تخصصه؛ إلا أن هذه المعرفة تطرح إشكالات لكونها محدودة في مجال واحد دون غيره. في الماضي، كان العلماء موسوعيين؛ فلكي تكون عالما ينبغي أن تكون لك معرفة واسعة بكل ما يجري في الكون، بداية من الحساب والأدب والشعر ومرورا بالطب والهندسة والفلك والاقتصاد والتاريخ. لكن مع تقدم الزمن وكثرة المعلومات المتاحة في
يقال أن الشدائد تصنع الرجال، لكن ماذا عن الذين لم يحظوا بها؟
في قصص الناجحين تجد أن الوصف الذي يتكرر في كل قصة هو أنهم عاشوا حياة صعبة في بداية حياتهم. وربما كانت هذه الحياة الصعبة هي السبب في نجاحهم بعد ذلك، إذ ربت فيهم العزيمة وقوة الإرادة وعلمتهم الجد والاجتهاد. ولكن ماذا عن الذين لم يختبروا الصعوبات ولم يواجهوا الشدائد؟ هل يمكن للمرء الذي عاش حياة مرفهة أن يكون ذا عزيمة؟ وهل يجب عليه أن يبحث عن المشاكل إذا كانت حياته تخلو منها؟
أيامي في المدرسة: مسرحية غير ممتعة على الإطلاق
اثنا عشر عاما قضيتها في المدرسة. قضيت فيها كل طفولتي وأول شبابي. في كل يوم أذهب إلى المدرسة لأقضي فيها بياض النهار ثم أعود لأقضي شطرا من سواد الليل منكبا على الدروس. كل هذا في سبيل العلم. وهل يوجد شيء أسمى من طلب العلم؟ّ! ولكن هل يستحق العلم الذي جنيته في هذه السنين كل هذا الجهد والوقت؟. فأنا الآن بعد كل هذه السنين، كل ما جنيته هو كمية من القوانين الرياضية والمعادلات الكيميائية إلى غير ذلك مما درسناه في المدرسة.