في قصص الناجحين تجد أن الوصف الذي يتكرر في كل قصة هو أنهم عاشوا حياة صعبة في بداية حياتهم. وربما كانت هذه الحياة الصعبة هي السبب في نجاحهم بعد ذلك، إذ ربت فيهم العزيمة وقوة الإرادة وعلمتهم الجد والاجتهاد. ولكن ماذا عن الذين لم يختبروا الصعوبات ولم يواجهوا الشدائد؟ هل يمكن للمرء الذي عاش حياة مرفهة أن يكون ذا عزيمة؟ وهل يجب عليه أن يبحث عن المشاكل إذا كانت حياته تخلو منها؟
يقال أن الشدائد تصنع الرجال، لكن ماذا عن الذين لم يحظوا بها؟
المغزى ليس في الشدائد نفسها، بل في الخبرة والتأقلم مع الظروف الصعبة والقاتلة والاستفادة منها وزيادة فرص النجاح بالتجارب اللاحقة بالاعتماد على ما قد سبق تجربته ومعرفته بحذر وإتقان.
وطبعا لا يشترط كونها تجارب حياة وموت ولا تجارب ذات مستوى عالي
فقد تكون مرحلة صعبة ومميتة في لعبة من ألعاب الفيديو ^_^
للتعقيب
هناك بعض الحمقى الذين لا يبالون بأي شيء بحكم أنهم عاشوا جل حياتهم بطريقة وردية ومرفهة لكنهم ناجحين في مجالهم لأنهم يلعبون لعبتهم بشكل جيد
أحد أولئك هو مؤسس تمبلر الغبي للغاية
من أسلوب حديثه تشعر بمدى طفوليته وسخافته وسذاجته
ولكنه نجح في أرض الواقع لأن الأشياء والأمور كانت متوفرة في بيئته بشكل يمكنه من الاستفادة منها وتوظيفها بشكل يناسبه ونجح في ذلك!
الفكرة هي بقابلية التطبيق للنجاح وليس بما إن كان ذلك غير متوفر من الأساس.
التعليقات