أولمبياد طوكيو: حيث تصطدم مخاوف الصحة العامة بالسياسة والمال

يبدو أن المال هو المهم في كل هذا الأمر، صحة الرياضيين والبعثات أو الجمهور لا تعد من الدرجة الأولى إطلاقًا، لربما قرأنا بأن هناك  حالات كورونا إيجابية ضمن البعثات المتجهة لليابان وظهور المتحورات المعدية وهناك 109 مصاب بكورونا من المشاركين في الأولمبياد لحتى الآن.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل ستنجح الاجراءات والتدابير التي وضعتها الجهات المعنية في الحد من اصابات الكورونا، اعتقد اجابة هذا السؤال ستكشفه الأيام المقبلة.

فاجأتني نسبة التلقيحات، كيف يمكن لدولة تستعد لاحتضان حدث ضخم مثل الأالعاب الأولمبية أن لا تتجاوز نسبة التلقيحات فيها 18 بالمائة؟

وتحدثت في المقال عن وضع مقلق وانتشار متزياد للفيروس ووجود رافضين لاستضافة الحدث خوفا من تفاقم الوضع، وفي المقابل جميع مبررات اقامته مادية دعائية للحكومة اليابانية واللجنة الأولمبية. مؤسف جدا أن المال أهم من سلامة الأشخاص.

أزمة كورونا الأخيرة كشفت زيف شعارات المنظمات الرياضية حول كون الرياضة شيء انساني أخلاقي وفضحت أنها أصبحت صناعة حاف مثلها مثل باقي الصناعات الأخرى، الموسم الماضي عادت مباريات كرة القدم في عز الأزمة رغم تسجيل حالات اصابات كثيرة واليوم الأولمبياد، تأكيد آخر على أنّ المال فوق كل شيء بما فيه سلامة الرياضيين والأشخاص.