على الأقل هذا ما لا حظته في مواقع العمل الحر العربية والأجنبية ، فقلما ترى طلبا لتطبيق سطح مكتب ، بل قد مضى علي زمن لم اقابل واحدا ، ولأني محترف تطبيقات سطح المكتب أكثر من تطبيقات الويب فأكاد أحال على التقاعد وأنا ما أزال في متوسط العمر
أرى أنه آن الأوان أن احزم أغراضي وأذهب إلى سوق الويب والهواتف الذكية
برامج سطح المكتب لا تزال موجودة و سوف تظل موجودة ل50 سنة قادمة, ما حدث هو ان سوق برمجيات سطح المكتب حدث له تشبع, ما ادى الى صعوبه اختراقة و المنافسة فيه,
كمثال فان سوق السيارات مثلا حدثت له نفس الحالة من التشبع, منذ 50 سنة كانت هناك ما يقرب من 100 شركة تنتج السيارات, لم يتحمل السوق كل هذا العدد فانخفض العدد الى حوالى 20 شركة (بعد عمليات الاندماج و الشراء و الافلاس),
هل انتهت السيارات؟ هل توقف الناس عن الشراء؟ بالطبع لا, ما حدث هو تشبع السوق و صعوبة المنافسة فيه.
هذا ما حدث فى سوق تطبيقات سطح المكتب, حالة من التشبع و انعدام فرص المنافسة.
لكن هذا بدأ فى الحدوث أيضا فى تطبيقات المحمول و اللوحيات, العديد من المطورين بدأو يشتكون من صعوبة تحقيق الارباح, بل و ان 80% من البرامج على متاجر أبل و جوجل لم يقم أحد بتحميلها و لو مرة واحدة على الاقل!
علمنا التاريخ ان الأضعف لا يستبدل الاقوى,
بمعنى ان اللوحيات لن تستبدل الحواسيب طالما ظلت اللوحيات تعمل بهذا الشكل البدائى, الحواسيب المحمولة لم تستبدل حواسيب سطح المكتب الا بعد ان وصلت الى مستوى جيد من الاداء تساوى مع الحواسيب المكتبية العادية,
حتى بعد ذلك ظلت الحواسيب المكتبية موجودة و تحقق مبيعات معقولة.
لا شىء يقدم اداء و ديناميكية و قوة و تجربة استخدام تطبيقات سطح المكتب الممتعة, اللوحيات لن تبدل الحواسيب أبدا لأنها تفتقد لقوة المعالجة و المرونة اللازمة, اضافة طبعا الى صعوبة استخدامها فى الكتابة و الانتاجية عموما.
تطبيقات الويب ليست مرشحة أيضا لاستبدال سطح المكتب, فهى محدودة و ضعيفة و بطيئة و تجربة الاستخدام فيها سيئة الى أقصى حد.
توقعاتى الشخصية ان اللوحيات سوف تختفى فى خلال 10 سنوات على الاكثر (كما توقع رئيس بلاكبيرى أيضا), و انها سوف تستبدل بالأجهزة الهجيبة او الهايبريد (التى تتحول الى لوحيات أو اجهزة حواسيب) بعد انخفاض اسعارها,
نفس الشىء حدث من قبل مع الحواسيب المنزلية التى انتشرت فى الثمانينات, ثم انتهت مع انخفاض اسعار أجهزة الحواسيب المكتبية.
فالضعيف لا يستبدل القوى, بل القوى يستبدل الضعيف بعد انخفاض اسعاره!
السلام عليكم اخي ابو عبد البر،
احب ان اشجعك على جرأة الطرح، اذ يوجد من زملائي المبرمجين المختصين في برامج سطح المكتب ممن يعيشون في حالة النكران من الحقيقة التي ذكرتها، وهي: ان المستخدم انتقل من سطح المكتب، الى الويب والموبايل وبلا رجعة (مع وجود بعض الاستثناءات طبعاً في مجالات مثل الميديا\البنوك\العسكرية...الخ).
واذا اخذنا نظرة سريعة على الاسواق العالمية فسترى ان النمو في سوق الاجهزة المحمولة والحاسبات الشخصية انحسر، في حين النمو في سوق اجهزة الهواتف الذكية في نمو متواصل، لدرجة ان سوق اجهزة الهواتف تجاوز قرينه من اجهزة الحاسوب الشخصية في الولايات المتحدة في فبراير\شباط من سنة 2014.
هذا بالنسبة لسوق المستهلكين، اما بالنسبة لسوق الشركات، فمع وجود طفرة في عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي لا تستطيع تحمل كلف شراء برامج مثل اوفيس لسطح المكتب، بالاضافة الى الكلف الاضافية والمتمثلة بصيانة وادارة الاجهزة المكتبية وبرامجها، مقابل سهولة نشر واستخدام البرامج على الويب ( او ما يعرف بالـSaas ) يجعل من القرار شيء طبيعي في تطور البرمجيات في العالم ككل.
هذا ولا ننسى ما تحتاجه الشركات والافراد على حد سواء من برامج للتعاون والعمل المشترك على الانترنت لانتشار فرق العمل والموظفين في انحاء متفرقة من العالم، والذي لا يتحقق بسهولة الا باستخدام برامج على الويب.
وجميع هذه المرثرات تكون مضاعفة عند التفكير بالموبايل.
فالمهارة التي اكتسبتها صديقي، يمكنك استخدامها في تطوير برامج تعمل بغض النظر عن المنصة ( ويب\موبايل\سطح المكتب ) اذا قمت بتطوير طريقة البرمجة الخاصة بك بتبني Programming Models مثل MVC أو شبيهاتها والتي تفصل بشكل تام بين الطبقات الثلاث من البرنامج، لتتمكن من الاستفادة من برامجك السابقة، وبرما استخدام المردود المادي منها في تمويل انتقالتك من سطح المكتب الى الويب.
انصحك بقراءة الكتب التالية ايضاُ:
Don't make me think
The Elements of User Experience
برأيي، آن الاوان للهجرة الى حيث يوجد المستخدمين. آن الاوان لتبدأ صفحة جديدة في خياتك المهنية.
ما هي اللغة التي تطور بها في مجال سطح المكتب ؟ اذا كانت جافا او سي شارب, فلانتقال سيكون يسيراً ان شاء الله.
تطبيقات سطح المكتب اندثرت بالفعل منذ ما لا يقل عن 5 سنوات, و الدليل بسيط, حاول أن تفكر في تطبيق جديد (ليس مجرد تحديث لتطبيق قديم) تم تقديمه في خلال السنوات الخمس السابقة, و قارن هذا بعدد التطبيقات التي تم تقديمها سواء على الأجهزة المحمولة (الهواتف أو التابلت) أو الويب في نفس الفترة.
حقيقة بسبب الاتجاه توسع و انتشار تكنولوجيا الهواتف و تتطورها بشكل كبير
و لانها ساعدت على وصول الانترنت الى فئات اكبر
فيه ناس كتير لا تستخدم الحاسب و لكنها تستخدم الهاتف بشكل جيد
تعرفون ؟ الويب دخل حتى في برمجيات الهواتف الذكيه بما يعرف ب(التطبيقات الهجينة) . بكتابتك لصفحة ويب بسيطة تستخدم html css و javascript تستطيع مع بيئة عمل مثل apache cordova بناء تطبيق للهاتف الذكي يعمل كالبرمجيات ال(native) (:
التعليقات