أي مسوق إلكتروني كل بضعة شهور يرى تغيير جذري في ترتيب موقعه في محرك البحث، وكل مره يسأل نفسه، ماذا تغير هذه المرة؟، وماذا يجب أن أفعل لمواكبة ذلك التغيير؟، وشخصياً أكره أنني كمسوق ليس لي سيطرة على أي شيء، فمن الممكن أن أفتح موقعي وأجد انخفاضاً كبيرا في الزيارات دون سبب ملموس، واضطر إلى العمل لمدة شهور أخرى لمحاولة فهم سبب الإنخفاض ومحاولة تحسين موقعي مرة أخرى وأنا على أمل أن تحسيناتي التي أقوم بفعلها في موقعي هي ما تريده جوجل وتفضله. ومع كل تلك التحديثات المتتابعة، كشخص مسؤول عن تحسين الموقع لمحرك البحث، كيف تتعامل مع تحديثات جوجل المستمرة في خوارزمياتها؟
أعلم أنني يجب أن يكون هدفي هو تحسين موقعي للزائر وليس لمحرك البحث، ولكن لنأخذ مثلا واضح وهو تحديث جوجل الأساسي لشهر مارس لعام 2024، كان هدف هذا التحديث هو محاربة المقالات التي تم إنتاجها بالذكاء الإصطناعي، فماذا فعلت جوجل قامت بإعطاء دفعة لمواقع التواصل الاجتماعي لتظهر على معظم الكلمات المفتاحية المهمة وخصوصا موقع لينكدإن وريديت، وقامت بذلك لأنها ترى أن المحتوى الذي على مواقع التواصل الاجتماعي تم إنشائه من أشخاص وليس من روبوتات، وقامت أيضاً بإعطاء دفعة لمواقع الشركات ومدوناتها التي لا يزيد عدد صفحاتها عن 30، وقامت بإعطاء دفعة للمدونات التي أصحابها لهم قنوات على اليوتيوب أو أثبتوا أنهم أشخاص حقيقين لهم خبرة تجعلهم يكتبوا هذا المحتوي.
التعليقات