نوستالجيا الحنين لعالم " كــارتــون الثمــانيـنات والتسعينات " الذي لن يعود
أتساءل مُذ قرأت مقالك هذا لأول مرة إن كنت ستكتب نفس المقالِ مادحًا نفس الفئة لو كنتَ من جيل الستينات؟ :)
رغم أنني لم أعشها، ولكني بحسب ما قرأت عنها ، ومتابعتي لأفلامها، ورموزها ، وحتى تفاصيل حياة الناس فيها.. كنت أتمنى طوال عمري أن أعيش فترة مراهقتي وشبابي في الستينات، خصوصاً أوقات الثورة الطلابية العالمية، وإرهاصات حرب فييتنام ، وحتى فترة الستينات العربية كانت عامرة ونشيطة بشكـل أفضل بكثير ..
غالباً ، كنت سأكتب مقالاً مليئاً بالمديح أضعاف أضعاف هذا المقال، لكنه سيكون مُركزاً على كارتون ميكي ماوس الذي لا أعرف سواه كان منتشراً هذه الفترة :d
كما ترى، أي جيلٍ يعتبر نفسه الجيل الذهبي (إلا جيل 1830)، وحتى في مقالك، خلال المقدمة ترى بأن كل ما في هذه الفترة أسطوري ولكن حين تصل إلى التفاصيل وتصل إلى هايدي وعدنان ولينا -أوافقك الرأي حولهما أيضًا- تبدأ بانتقادهما، وكما ترى كان هنالك غضبٌ في التعليقات بسبب هذه الانتقادات.
حين تنظر من الصورةِ الكبيرة، كل السنواتِ رائعة، خصوصًا حالما تبتعد عنا، فإذا قرّبنا المنظار إلى تفاصيلها أحسسنا بكرهٍ لبعض التفاصيل، لأن من المستحيل أن تحب السنة أو الجيل بأكمله وبكل تفاصيله، لو كان نجاح الجيل بشخصياته وكيف أثّرت لاحقًا لقلنا بأن أفضل جيلٍ هو جيل أبي جهلٍ وأصحابه ففيه ولد الخلفاء الراشدون ومنه بدأت إمبراطورية غيّرت القوى العظمى، ولا فضل للأرقام على الشخصيات، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بفاتح القسطنطينية ولم يكن إلا من جيلٍ متأخرٍ وبعيدٍ نوعًا ما فلعل فاتحي الأندلس القادمين يكونون من جيل سبونج بوب والآيباد، هذا ما نأمله! انظر بهدوء، العالم جميل، كرتنا الزرقاء المنزوية في الكون الضخم أصغر من أن تحتمل الضغائن والإقصاءات، جميعنا حلوين وكفى :)
التعليقات