شكى كاتباً إلى الكاتب إرنست همينجواى أنه يقضى الكثير من الوقت في الكتابة ولا يخرج بكم كافى، فنصحه إن كنت على وشك تحقيق كمٍ ممتاز إستخدم طريقة "الإنقطاع المدروس" توقف عن العمل عندما تكون فى تقدم جيد وملحوظ وتسير الأمور على نحوٍ جيد لتخطط ماذا ستفعل بعد هذا العمل الحالي ومن ثم عد للعمل ستجد نفسك متشوقاً ومتحمساً لإتمامه، وفى إحدى الدراسات قام معلم ياباني بإسداء تاسك مملة للتلاميذ ومن ثم بدأ الطلبة العمل على هذه التاسك وبمجرد أن أتم أول طالب التاسك كاملة، طلب المعلم من التلاميذ التوقف جميعهم، ومن ثم حينما طلب منهم العودة لإتمامها وجد الطلبة الذين هم على وشك إتمامها أكثر حماساً لتنفيذها وإتمامها!! هل لاحظتم هذا الأمر ومررتم بموقف مشابه لهذا أن تكون على وشك إتمام العمل ومن ثم يقطعك شاغلٍ ما ومن ثم تجد نفسك متشوق للعودة لإتمام هذا العمل بحماس الذى هو على وشك أن ينتهى هل لاحظتم هذا من قبل، وما رأيكم بهذه الطريقة كفاعلية؟
الإنتاجية على طريقة "الإنقطاع المدروس" الذى اقترحها إرنست همينجواى !!
أرى أن هذه الطريقة سلاح ذو حدين ويعتمد الأمر على الطاقة المتواجدة عند الإنسان في لحظة الانقطاع. فأحيانًا يكون الانقطاع سببًا في التشتت أو فقدان البوصلة والخطوات القادمة حتى عند التخطيط وأحيانًا يكون الحماس نابعًا فقط من الرغبة في انهاء المهمة لكن جزء التركيز لتخرج بأفضل طريقة ممكنة غير موجود. من الناحية الأخرى قد يكون الانقطاع كنوع من الراحة وإعادة الشحن أمرًا جيدًا إن كان الإنسان قد وصل لأقل نقطة في طاقته بحيث لا يمكن اكمال العمل فمن الجيد أن يأخذ قسطًا من الراحة غير الطويلة أو المشتتة
سأعطيكي ملخصاً صغيراً عنها مرة أخرى:
أنتي بدأتى مهمة ما، أياً يكن طاقتكي فى البداية نسبة إكمال المهمة 0% وسهل أن وتفعلى أى شئ أخر، ومن ثم ضغطتي على نفسك وبدأتي حتى وصلتى ل 50% هنا نسبة إكمالك للمهمة هو 50% ومن ثم بدأتى العمل وضغطتى على نفسك أكثر وأكثر حتى وصلتى ل 80% والامور تسير معكي بشكل ممتاز جداً، هنا يقول إرنست همينجواى حينما تسير الأمور بشكل ماتز يجب أن تتوقفى وتذهبي للتخطيط للأمر التالى لهذه المهمة. جربيها فقط فى شئ بسيط ككتابة يومياتك فى ورقة واحدة وحينما تنتهى من 80% منها توقفي عن الكتابة وقومي بأخذ راحة لكي تخططي للمهمة التالية لها أو التاسك التالى وأخبرينا بالنتائج!!
فى الكتابة يجلس الكاتب على مهمة ما، يوم ويومين وثلاث وكل هذا يريد أن يحقق 20 تاسك مثلاً فيجلس معظم الوقت فى أول ثلاث تاسك بطريقة أنهى المهمة الاولى بنسبة 100% ولم يأخذ راحة ليخطط ويفكر ومن ثم أنهى المهمة التالية والثالثة فالعقل يبدأ يعتقد أن هذا الرجل لا يأخذ راحة فيجعله يستريح بأى طريقة سواء من خلال التركيز على أكثر من تاسك او تصفح السوشيال ميديا، أو أو أو فكانت نصيحة همينجواى أنه من التساك الأولى حينما تصل ل 80% توقف وخطط للمهمة التالية، أظن ان هذا شبيه ب البومودوروا ولكن هنا يوجد نقطة التخيط التى لاتوجد فى البومودورو. فعقلك حينما يجد أنه هناك 20% متبقي فقط يعود لينهيهم بحماس حتى يبدأ فى المهمة التالية، عادى قد تكون المهمة التالية، هى الذهاب للنوم، عادى جداً.
الطريقة فعلاً فعالة جداً، كثيراً من الأحيان يغالبني ملل شديد لإتمام مهمة ما وعندما أبدأ المهمة وأنتصف فيها يقاطع إنغماس شيء طارئ لكن رغم ذهابي له وإنصرافي عن المهمة أجدني في تفكير شديد فيها وأجدني أنتج أفكار أكثر جودة وإبداعاً مما بدأت فيه قبلاً.
رائع جداً، أنا أيضاً حينما قرأت هذا المقال جربت هذه الطريقة وهي فعلاً عملية جداً جداً، هل تستخدمينها بشكل مستمر، أظن أن هذا صعب وتريد تعود أليس كذك؟!
انقطاعي ليس بشكل مخطط أو مدروس وأرى أنه هنا تمكن الفائدة، فمخك سيعرف الحيلة ويتحايل عليها أن أنت خططت لها، والأمر في الحقيقة يكون متزامن رغم أنه لم يأتي بتخطيط، كصوت الآذان مثلاً الذي تسمعه في منتصف عملك وتذهب للصلاة ثم تعود متقد بشعلة من الأفكار.
التعليقات