حبيبي وسلطان القلب والروح...

جئت إليك قاطعة الآلاف من الأميال عبر القارات، بين الدروب البعيدة المدى حيث منزلنا الصغير الدافئ.

بقدمين حافيتين.

وقرابين عشقي الوحيد التي لا أملك سواها لأقدمها إليك.

أحمل روحي بين جنبي وأنظر في محيط عينيك.

أغرق داخل محيطهما دون مقاومة أو حتى الهروب من قدر يوصلني إليك.

أراني أنظر إلى القمر الساطع الذي نوره يملأ حياتي.

أنت نور حياتي يا حياتي التي لاأملك منها سوى نبضات مرتجفة تهتف باسمك كُلَّما اشتاقت الروح إليك.

مهما أبعدتك الحياة عني لاتنسَ بكوني العاشقة الزاهدة بكل مافي الحياة عدا عن المكوث بين يديك.

أوقدت النار في أصابع يديَّ عندما لم أجد قنديل العشق داخل المعبد ووضعتها أمام صدري، مغمضة عيني بهدوء أُرتِّل دعواتي لله سبحانه بأن يجعل مني قطرة ندى تهطل فتعانق وجهك.

نسمات ريح تداعب شفتيك.

نظرتُ عبر الأفق البعيد لقد هاجرت الطيور نحو الأعماق؛ فلم أعد أراها كما كنت أفعل دوماً.

لذلك غادرت ولم أعد أنتظر قدومها، ربما لأنني لست بفيروز أو حتى شادية كي أقف و أغني لها فتعود

لست بالبارعة في الرسم كي تدهش لعظمة أجمل غروب دافئ خبأته داخلي قبل رحيلهم.

ولا علم لي من بلاغة الكلمات إلا البعض من الأحرف البسيطة، لذلك تعثرت و لم أبلغ السماء.

لكنني فتاة تحاول السفر إليك بقدمين حافيتين و إن آلمتها وعورة الطرقات.

يرهقها حزن تلك الطيور الجميلة و إن لم يَرَه أحدٌ سواها.

رُبما لأنّها كانت دوماً تذكرني بيوم يقربك مني، أو لأنني علَّقت كل مابي إليك داخلها.

مازلت أعود إليك في كل مرة لعناق دافئ بين يديك، ولو قيل ألف مرة مئات القصائد عن جبني لعدم البقاء دونك، لن أخجل من القول بأنك مازلت أجمل حب يعانق روحي.

في قانون الحب عندي، لا يوجد أنت و أنا بل نحن.

في الحب دع كبريائك و تعال عانقني، ليست تلك بالتنازلات، ففي بعض الحروب المنتصر بيننا خاسر، لذلك لطالما كنت أدعك تربح جميع الحروب لأمتلك قلبك أنت.

#مروة_القباني.

#غروب