التعديلات الكثيرة على مشاريع تصميم وتطوير المنتجات

أحضر دورة إدارة تطوير المنتجات من أكاديمية حسوب، وأحد الأعضاء الأساسين في عملية التطوير هو المصمم، ومن خلال كذا مشروع تجريبي أجد أن المصمم والمطور نفس الشيء، عدد كبير من التعديلات، رغم وجود مواد توضح له الكثير مثل الواير فريم وقصص المستخدمين وحالات الاستخدام، ولقد جذب انتباهي هذا لنقطة، ما هي العوامل التي إن ركزت عليها مثلا كمدير منتج عند تواصلي مع مصمم قد يفهم بصورة أعمق المشروع والمطلوب منه ونحد من التعديلات قدر الإمكان؟

بالفعل، التعديلات جزء لا يتجزأ من العمل كمصمم بغض النظر عن اختلاف نوع التصميم، فالتصميم المبدئي أو الأول لا يمثل سوى اختبار لقياس رضا العميل بالشكل العام و مجموعة الألوان المستخدمة، و لابد للمصمم من التحلي بالصبر و الإبداع لأن التصميم يحتاج لصفاء ذهن ليخرج العمل في أبهى صوره.

كما أن التعديلات لا تعني بدورها نقد العمل أبدًا، لكن التحسين منه. و هذا هو المطلوب للتطور و التقدم في عمل التصميمات، كما لا يخلو أي عمل من التعديلات في شكل التصميم و الخطوط و اختيار الكلمات إذا كان التصميم أكاديمي أو توعوي و ما إلى ذلك.

إلى أي تخصص أو فرع من المصممين تنتمي ( نوع التصميمات )؟ و ماهي أكثر الأشياء التي تزعجك من قبل العميل؟

إنها واحدة من أسوأ الآليات التي يتبعها بعض المستقلّين للأسف، حيث أن هنالك ضيق وملل لا يضاهى من استراتيجية قبول التعديلات مهما كان حجمها، وهو الأمر الذي أرفضه تمامًا كمحترف لمجال العمل الحر، حيث أن المشروع يظلّ مسؤوليتنا حتى بعد استلامه، والعمل على أي أخطاء تقنية أو تعديلات مطلوبة في إطاره واجب على أي مستقل. وأستثني من هذه الآلية فكرة الخدمات المصغّرة بالطبع، والتي لها آلية مختلفة في تحديد عدد مرّات التعديل وخلافه.

أرى أن التعديلات بقدر ما هي تزعج القائم على المشروع، إلا أنها حقًا للعميل.

ببساطة لأن المشروع مهما طال وقته لكن القائم على المشروع سوف ينتهي منه، فينتقل من بين يديه إلى يدي العميل الذي سيتمر معه المشروع ربنا طيلة حياته.

على القائم بالمشروع أن يضع نفسه مكان العميل في احتياجاته ورغباته قبل أن يقرر تنفيذ التعديل أو لا، وأن يحترم رغبته في تصميم ما في عقله بالرغم من عجزه عن ذلك لذلك استعان بالمصمم؛ ليعبر عن هويته ويخرج ما في عقله بأداة خارجية (المصمم).