رواية شيفرة دافنتشي
تدور الرواية حول جريمة قتل حدثت فى متحف اللوفر للقيم على المتحف و الذى كان زعيم إحدى الأخويات السرية التى تتولى حفظ أسطورة الغريل أو ما تعرف بـ " الكأس المقدسة " و يتم إتهام لانجدون بها قبل ان يهرب و يبدأ حل الجريمة و متابعة الشيفرة التى تركها القتيل لحفيدته صوفى الشرطية التى ساعدت لانجدون ليكتشف شيفرة دافنشىالرواية من نوعية اليوم الواحد مثلها مثل سابقتها " ملائكة و شياطين " و تدور هذه المرة بين باريس و لندن فى رحلة لانجدون لتتبع أسرار دافنشى فى إكتشاف مخبأ الغريل عبر مجموعة لوحاته " العشاء الأخير " و سيدة الصخور و أعماله الأخرى
كالعادة كل الأماكن المذكورة فى الرواية حقيقية و أسماء اللوحات كلها حقيقية
الأحداث متلاحقة بشكل كبير و بتتابع مدهش و مزج التاريخ بالإثارة و المتعة أضاف حبكة ممتازة على الرواية و ما يميز الرواية النهايات الغير متوقعة للأحداث ففى كل مشهد إذا ما تخيلت توقعك لنتيجة إحداها و عند إقتراب النهاية و ظنك ان توقعك أصبح صحيح تفاجئ بنتيجة مدهشة تماما لما توقعته فالرواية مليئة بالإثارة التى تجعلك لن تتركها من يدك إلا بعدما تنهيها
الأسلوب و التشويق فى الرواية ممتع بشكل كبير و يجعل الرواية تتسم بالأسرار و الإثارة و السؤال هنا كيف كتب دان براون مثل هذا العمل و جمع فيه هذه المعلومات بالكامل مما يجعلك تلجأ كثيرا للإنترنت للبحث عن هذه المعلومات
بعيدا عما تدور حوله الرواية من أفكار دينية لو ثبت صحتها لكانت كافية لهدم الديانة المسيحية فالكاتب يتحدث عن مؤتمر نيقوسية الذى أقامه قسطنطين ليحدد فيه ألوهية المسيح بالتصويت وحده كافى لهدم تلك الديانة ببشكلها الحالى بشكل كامل فالرواية من أفضل ما كتب فى القرن الحالى و هى عمل أدبى تاريخى رائع و تعتبر من أفضل الروايات التى قرأتها حتى الأن