اذا كنت تظن ان مجرد الحديث عن كتاب كيف تصنع مريضاو التعمق فيه سوف يطلعك علي بعض التقنيات المستخدمة مع المرضى النفسيين فقط, فبالطبع الامر قد اعطي اقل من حجمه بكثير. الكتاب معقد الي حد كبير جدا, حتى ان فهمه قد يصعب على اكبر المتخصصين في علم النفس و خبايا النفس البشرية. بعد الاصدارات تحتوي علي ثلاث و عشرين تقنية من تقنيات تفعيل المرض المصطنع في عقول الاسوياء. لكن اذا كنت من دارسي علم النفس قد تجد ان مثل هته التقنيات التي تؤثر سلبا علي العاقل مؤدية به الي كونه مريض نفسي هي نفسها التي تستخدم ف اتجاه معاكس لعلاج الامراض النفسية , باقي التكنيكات هي شكل فعلي من اشكال غسيل الدماغ.
يقول ويلز عملية غسيل الدماغ ليست مستحدثة فلها تاريخ كبير في الدول الاستعمارية التي استخدمت هذه الاساليب النفسية ضد الخصوم في اوقات الحرب, و قد تحدث عن تاريخ غسيل الدماغ في هذه الدول و ان اشهر هذه التقنيات هو الذي يعررف ب "العصاب التجريبي" كما سماه العالم النفسي الروسي "ايفان بافلوف" . اغلب التقنيات كانت تطبق علي الحيوانات الاقرب في تركيب الانسان اولا و من ثم يعاد تطبيقها علي الانسان و حتي ان العصاب التجريبي نفسه تم تجربته علي الحيوان اولا. ذكر جورج ويلز بعض التقنيات الاشد تاثيرا في غسيل الدماغ في كتابه هذا و منها "الذبذبة العصبية" , " التنافر المعرفي" , "التبديل المعرفي" , "الاقحام المعرفي" ، "التشفير العميق" , التشفير بالنموذج" و "التقطيع الاداركي" و اخيرا و اسؤهم هو "التشويش".
من مميزات كتاب كيف تصنع مريضا نفسيا
الكتاب يتبحر في النفس الانسانية بشكل كبير حتي انه يحتاج الي دراسة قبلية في علم النفس لفهمه
كونه من انتاج جورج ويلز يجعل منه مرجعا معرفيا ممتازا
من عيوب كتاب كيف تصنع مريضا نفسيا
الكتاب يمكن استخدامه بشكل سيء من قبل المتعصبين و الدول المستعمرة في خلق امراض نفسية للاسرى