وأشار إلى قلبه..

بدأت المسألة بِهل تسمح لي بفحص جرحك، وأشار إلى قلبه قائلاً : أي جرح؟ قل لي أي جرح؟ أي جرح منهم؟ هذا يؤلم كثيراً، حبيبتي مَنْ ضَرّْتني في قلبي، صديقي مَنْ أصابني في ظهري، والحياة مَنْ سكبت الهموم فوق أكتافي، هل اكتفيت أم هل من مزيد؟

هذا مؤلم أحياناً، من نحبهم لا يبادولننا نفس المشاعر، هذا بالكاد مؤلم، لكننا لا نستطيع تغيير ذلك، ستقول لي بأني لا أفهم، بل أفهم جداً وأعي ذلك، أعي تماماً أن تحب شخصاً لا يبادلك نفس الشعور، شخص لا يمكنك التوقف عن التفكير به، هذا مؤلم لكنك لا تستطيع إجبار الناس أن يعجبوا بك، لكنني لم أعجب بهم بل أحببتهم، لكن الحب ليس له علاقة بالمبادرات الكبيرة أو القمر أو النجوم، إنه لحظٌ عاثر، وأحياناً تقابل شخصاً يشعر  بالمشاعر ذاتها، وأحياناً تكون غير محظوظ، لكن ذات يوم ستقابل شخصاً يدركك كما أنت..

سوف نبقى معاً للأبد، وجدتها في رسائلي القديمة، هل سمعت يوماً أنين الشوق بحزن الفاقدين، مَنْ ظُلم ومَنْ ظَلم ليس في غاية الأهمية الآن، لقد فات أوان العتاب، كانوا قديماً يقولون لنا أن الحب يمد الإنسان بالقوة، لكن الآن وفي هذا الزمان تحديداً، الحب يدمرنا، يجعل منا أشخاصاً ضعفاء، يجعلنا ننتظر أشخاصاً ربما لن يعودوا، وربما أساساً ليسوا على قيد الحياة، يجعلنا نعيش في الحلم ونستيقظ على كابوس، " والأحبة الذين كانوا هنا "، أشار بيده إلى قلبه فبكت أصابعه.