هناك موقع ديني اسمه "اسلام ويب" واخر "اسلام سؤال وجواب" وهناك كتاب التفسير لأبن كثير وهناك عشرات الكتب الاخرى لتفسير القران اذهب وابحث
ما تفسير قوله تعالى "فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ"
تفسير البيضاوي: إن الله تعالى عظم هذا القسم لما في المقسم له من الدلالة على عظم القدرة وكمال الحكمة وفرط الرحمة.
وقال السعدي: أقسم تعالى بالنجوم ومواقعها أي: مساقطها في مغاربها، وما يحدث الله في تلك الأوقات، من الحوادث الدالة على عظمته وكبريائه وتوحيده، ثم عظم هذا المقسم به، فقال: وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ـ وإنما كان القسم عظيما، لأن في النجوم وجريانها، وسقوطها عند مغاربها، آيات وعبرا لا يمكن حصرها.
وقال ابن كثير: وقوله: وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ـ أي: وإن هذا القسم الذي أقسمت به لقسم عظيم، لو تعلمون عظمته لعظمتم المقسم به عليه، إنه لقرآن كريم أي: إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لكتاب عظيم في كتاب مكنون أي: معظم في كتاب معظم محفوظ موقر.
وقال الألوسي: بمواقع النجوم ـ أي بمساقط كواكب السماء ومغاربها كما جاء في رواية عن قتادة، والحسن على أن الوقوع بمعنى السقوط والغروب وتخصيصها بالقسم لما في غروبها من زوال أثرها، والدلالة على وجود مؤثر دائم لا يتغير، ولذا استدل الخليل عليه السلام بالأفول على وجود الصانع جل وعلا، أو لأن ذلك وقت قيام المهتدين والمبتهلين إليه تعالى وأوان نزول الرحمة والرضوان عليهم، وقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعا: ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له ـ وعن الحسن أيضا المراد مواقعها عند الانكدار يوم القيامة، وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة أنها منازلها ومجاريها على أن الوقوع النزول، والتخصيص لأن له تعالى في ذلك من الدليل على عظيم قدرته وكمال حكمته ما لا يحيط به نطاق البيان، وقال جماعة منهم ابن عباس: النجوم نجوم القرآن ومواقعها أوقات نزولها، وأخرج النسائي وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عنه أن قال: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في السنين، وفي لفظ ثم نزل من السماء الدنيا إلى الأرض نجوما ثم قرأ: فلا أقسم بمواقع النجوم ـ وأيد هذا القول بأن الضمير في قوله تعالى بعد: إنه لقرءان ـ يعود حينئذ على ما يفهم من مواقع النجوم حتى يكاد يعد كالمذكور صريحا ولا يحتاج إلى أن يقال يفسره السياق كما في سائر الأقوال، ووجه كون ذلك القسم عظيما قد أشير إليه فيما مر، أو هو ظاهر بناء على أن المراد بمواقع النجوم الواقعة: 75 ـ ما روي عن ابن عباس والجماعة.
والله أعلم.
التعليقات