بالأمس الاثنين الموافق21 آذار صادف اليوم العالمي للشعر، وبما أنه يتم تخصيصه لاحتفاء بالكلمات الموزونة ومن يقولها، فدعونا اليوم نحتفي بهذه المناسبة من خلال ذكر بيت شعري ما زال يعلق في ذهنك :)
في يومه العالمي، ما هو البيت الشعري الذي يعلق في ذهنك؟
أعتذر.. أنتَ قلت بيت شعري.. لكنني أحفظها عن ظهر قلب.. فوجدت أصابعي تكتبها ثم توقفت.. أن يكفي حتى هنا..!!!
هذا شيء ملفت للنظر جدا يا إيناس، وحفظك لكل هذا الشعر جميل ولاسيما في هذه الأيام.
بالنسبة لي أحفظ قصائد أو محفوظات من الابتدائي أي فقط التي حفظتها في الصغر، كنت قبل فترة أهتم بحفظ أبيات مثل شعر الشافعي والإمام علي لكن ليس كثيرا.
ومن الأبيات التي أحفظها ويعجبني معناها جدا، هي تلك الأبيات التي كتبت على باب هيئة الأمم المتحدة:
قال لي المحبوبُ لمَّا زرتُهُ منْ ببابي قلتُ بالبابِ أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى حينما فرَّقت فيه بيْنَنَا
ومضى عامٌ فلمَّا جئتُهُ أطرُقُ الباب عليه مُوهِنا قال لي منْ أنتَ قلتُ أنْظُرْ فما ثم َّ إلاَّ أنتَ بالبابِ هُنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى وعَرَفْتَ الحُبَّ فادخُلْ يا أنا
لازلتُ أذكر حين سمعتها أول مرة من الشيخ عائض القرني وكررها فكتبتها وحفظتها، كنت وقتها في المتوسط أظن، وأظن أن صاحبها الشيرازي .
هنالك أبيات لا تنسى يا دليلة.
قصيدة أنشودة المطر كانت ضمن مادة اللغة العربية في المرحلة الثانية..
لا أعلم لماذا.. ولا كيف.. وبرغم أنني شخص سيء التذكر.. لكن هذه القصيدة ومنذ المرة الأولى التي قرأتها بها دخلت قلبي وأثّرت بي.. فوجدتني أحفظها بكلّ تفاصيلها وصورها الشعرية التي ارتسمت حين قرأتها لأول مرة.
والمشكلة أنني لليوم كرهت سماعها بصوت محمد عبده رغم أنني أحبه كمطرب ولكن لا أعلم كيف رأيتها مشوّهة بذلك اللحن.
الشاعر في قصيدته هذه يخاطب فيها و يتذكر موطنه العراق، و يستجلب ذكرياته بحلوها و مرّها فيه و يستعرضها في تشبيهاته و حواراته التي تحسبها غزلاً في محبوبة ما، و لكن هذه المحبوبة ليست بشراً بل وطناً .
أعاد الله الحياة الجميلة التي وصفها السياب إلى العراق مجدداً .
يعمد أيضاً إلى تضمين فقدانه لأمه و حسرته عليها وهي التي توفيت في ليلة مطيرة حزينة تاركة ورائها طفل جريح ينتظر بأمل عودتها من جديد .
بالنسبة لي أحفظ قصائد أو محفوظات من الابتدائي أي فقط التي حفظتها في الصغر، كنت قبل فترة أهتم بحفظ أبيات مثل شعر الشافعي والإمام علي لكن ليس كثيرا.
أتذكر وانا في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي، كانت هناك قصيدة لأمير الشاعر أحمد شوقي تسمى "برز الثعلب يومًا" المكونة من 13 بيت شعري، ولهذا الوقت ما زالت عالقة في ذهني. أيضًا بيتين شعرين للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي:
إذا الشعب يوما أراد الحياة.... فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بـد للــيل أن يـنـجلـي.... ولا بـد للقــيد أن ينكسر
يبدو أن ما نحفظه ونحن أطفال قد لا ننساه كله، ربما بيت و بيتين يبقا عالقا في ذهننا.
التعليقات