عند اختيار الزوج
تسمع العروس نصائح متناقضة من الصديقات
بعضهم ذوات الخبرة تقول
اقبليه ولاتكترثي سيتغير للاحسن بعد الزواج وفى زوجى خير دليل حيث كان وكان وانظرى اليه الان
وتقول اخريات
لا لا يوجد احد يتغير مهما حاول فان طبعه سيغلبه ويستمر فيما هو كائن عليه .
فمع اى الفريقين انت ؟ وهل لديك دليل يقنعنى ؟
لا أحد يجب أن يتغير لأجل أحد، يجب أن يصبح الانسان افضل لإنه يكرم نفسه ويبحث عن قيمة حقيقة في نفسه وليس من أجل الآخرين! عندما نفعل شيئًا بقوة لأجل الآخرين فإننا ننتكس انتكاسة شديدة حينما يتصرفون بطريقة لا نريد لهم أن يتصرفوا بها أو عندما يختلفون معنا! نشعر اننا ضحينما بنسخ قديمة لنا لأجلهم ونرغب في عقابهم باستعادتها فتردد الأمور علينا ونعاود الكرة! يجب أن نتغير لأجل أنفسنا لا لأجل أحد!
أظن أن المشكلة في مبالغ النساء الصديقات، لا أحد بهذا التطرف، لا يتغير الشخص بشكل كامل سواء للأسوأ أو للأفضل، من قال بان الرجل هو من تغير، لماذا لا نفترض أن السيدة هي من تغيرت وتقبلت الرجل!
الفكرة أن تلك النصائح وأمثالها، لاتكون حيادية أو نابعة عن دراسة في العلاقات الزوجية، هي مجرد وجهات نظر تختلف من سيدة لأخرى وبحسب كل تجربة مرت بها كل سيدة.
الحياة الزوجية تغير الاثنين معا، قد تجعلهما متقبلان لبعضهم ولعيوب بعضهم، ويسمونها بالعامية المصرية "العشرة" أي اعتياد الاثنين على بعض، أو تجعلهما ينفرون من بعضهم بسبب عدم التفاهم غالبا.
فعلا الاثنين بيتغيروا اذكر ان والدى ووالدتى كانوا فى بدتية زواجهما لكل منهم طبع فهم يذكرون لنا ان ابى قال لامى ان جارتنا سيدة مسنة وقد تحبين التعرف عليها فقالت له امى ان من طبعى احب عدم الاختلاط بالاخرين والحياة الاجتماعية المفتوحة
ثم بعد ٢٥ عاما من الزواج عندما انتقلوا لمنزل اخر قالت امى لابى ان الجيران لابد ان نتعرف عليهم يبدو انهم اناس محترمون فقال ابى لا احب الحياة الاجتماعية المفتوحة يكفينا الاقتصار
😂 لقد تبدلت الطباع لم تتغير فحسب وظلت النتيجة انهم مختلفان
نعم كثيرا ما يحدث ذلك، تتبدل الطباع بفعل الزمن، ادركت الأم أهمية الاختلاط وأدرك الاب اهمية الاقتصار، أعتقد أن في الاختلاف توازن للأمور في الكثير من الأحيان، الاثنين يكملون بعضهم
التعليقات