يُعرَف الإنسانُ بالأشياءِ التي بمقدورهِ الاستغناء عنها والعيش بدونها ... إن موطن القوة الحقيقي يكمنُ في السر وراء قوة التخلّي في غَوْرِ الحاجةِ و لو شبَّ القلب عليها واستماتَ، في طيِّ ما يمكنك استبداله تكسبُ مالا يمكنك الاستمرار بدونهِ. لقد شعرتُ بتلك الحاجة الماسَّة؛ كي أشعر أن روحي واهنة وأن أوزان المواقف والكلمات والوعود كلها أصبحت بلا أي كتلة أو قيمة في داخلي. وكان ذلك بالإقرار أولًا أن جودةَ العيش تعتمدُ على من هم حولنا وعلى مدى تأثيرهم على صحتنا
ما هي الاشياء التي يضطرُّ من أجلها الإنسان أن يتغير؟ وهل تُنسيه سجيته الأولى؟
بكلتا يديّ وبإِبتسامةٍ رطبةٍ ألوّحُ لصورةٍ هي منّي لكنّها صارت بالماضي عامٌ واحدٌ كان باستطاعتهِ تغييرِ الكثير! أنا التي أظنَّني النصَّ الأثيلَ الذي لا يقبل التغيير! تغيرتُ حتى أنني أجهل أي شخصٍ قد أكونْ! بالحقيقةِ ليسَ بالهيّنِ أن يعتادَ المرء على أن يكونَ طريًّا حتى فجأة تُستحكم أفرعهُ أو أن يذرفَ بالساعةِ دوارقًا من دموعٍ وتصيرُ بعدها دموعهُ في الزيارةِ منقطعةً! أما عنّي فقد أصبحتُ بين أصدقائي البتلة النحيلة التي يحرصُون على عدمِ جذبِها بخشونةٍ إنْهم يعلمون أنها بأيِّ وقتٍ
ماذا تعني لك الكتابة..ولماذا تكتب؟
أحجارٌ على صوتي ولكنِّي استغرقتُ عامًا كاملًا لأصنع صوتي وأبني الجمل فكمْ عانيتُ كثيرًا منذ الصغر لألفظَ كلمة "بابا" و"ماما" ولأُخرج حرف السين بدون أن يخرج كحرفِ الشِّين..لقد تعبتُ حتى كتبتُ اسمي..والآن بعدما حصلتُ على صوتٍ وقلم لن أصمتْ. سأكتبُ من أجلِ أن أتنفسَ لأسطِّر الذكريات التي صارت تاريخي والندوب التي أصبحت نديمًا يُشاركني تعويلي وتعاليلي لأشهدَ مرتين مرةً على ولادتي ومرة على وفاتي لأستدلَّ بشعوري حتى لا أعود لما كنتُ فيه وعليهِ لأعرفَ أنني إذا تكلَّمت دُميعتي فحتمًا في
لا تعطي سعادتك لأحدًا
أنقضُّ على اللحظةِ السعيدةِ وأمسكُها من ياقتها أوصدُ عليها بداخلي وحينما أنوي مشاركتها سرعان ما تتدنس لتصبحَ كصورةٍ قديمةٍ معلَّقة على الحائط لونها شاحبٌ وكل معالمها كالكَهلِ والينوعة التي فيها صارت كالمُهل إغمادها في صدرِك صعبٌ وإذاعتها للعالمين سَهْل هل ترى في صدور الناس لسعادتك مُتسعًا؟ من يقولُ أنهُ يعرفُ بالنوايا فقد جَهل من ذا الذي لرغدِ عيشكَ يأملُ ولحالكَ العاثرِ يألَم ؟ اكتمْ رهافة الأيام عليكَ بمزايِينِ حظوظِها ولا يقلقكَ في الأمرِ الخَجل واحمد الله الذي هو أبكى وأضحكْ
ماهو الدرس الذي لقَّنتك إياه الحياة ثم عادت واختبرتك بهِ مرة أخرى؟
في الآونةِ الاخيرةِ أخرستني الأيامُ عُنوةً وأمرتني بالسكوتِ والإصغاءِ لها وقفتُ هكذا مُمتعضةً بدونِ حتى هزَّة رأس مُنصاعةً لأوامرِها مُنقادةً وراء خطواتِها متتبعةً آثارها في حكمِها وأسرارِها وفجأة حتَّى يظهرَ أمامي وميضٌ سريعٌ لم أستطع أن أتمعن بهِ جيدًا لكنه كان قريبًا منّي في آن وبعيدًا في آن آخر حقًّا كان سريعًا تبًا لو تمكنت من الإمساك بهِ لعلَّي فهمتُ فحوى الرسالة! ____ مرَّة أخرى تطلبُ مني الحياة الصَّمت و سدلِ أُذناي لهُتافٍ سيصلُني منها وقلتُ في نفسي : هذه
نصيحةٌ من القلبِ إلى القلب ... فماذا ستكون؟
حَلَلتَم أَهلًا وَنَزَلتم سَهلًا من الأردن أغنية الظُّبى لكُل بقاعِ العالم العربيّ أقدِّمُ غصنًا لا يزالُ رَهوًا في أسبارِ الأدبِ والكتابةِ غصنٌ أُوغلَ في دراسةِ الأدوية والعقاقير لكنَّه في حنينهِ للكتابةِ دومًا أسير. فمرحبًا من جديد من طالبةٍ في المرحلة الرابعة في كليةِ الصيدلة الآن وبعد ست شهور من انضمامي لهذا الموقع العبقريّ الذي جمعنا عبر منصةٍ كمنجلِ الذهبِ من كل فروع العلوم والطب والأدب ضَمَّت و لَمَّت، رغبتُ في التعريفِ بنفسي وأنا على أوبةِ استعداد لأصغيَ لأي رأيٍ أو
هل برمجة العقل الباطني تقودُنا نحو قرارات خاطئة أم أنها تحمينا من الوقوع بنفس الخسارات؟
كائنٌ في عقلِك.. لا يهمّ ماهو اسمهُ أو جنسهُ أو هيئتهُ يصفقُ أبواب تفكيرك.. بابًا وراءَ باب ليترُكك في باب كأنّه قبو كأنّه سرداب لا تعرف هل هو أنت ؟ أم من سيكون وراء هذا الحِجاب؟ شيئًا بداخلك يقول لك أنَّك "هو" وآخر يقول لا داعي للــجواب تستمع لأحاديثهِ..لنكاتهِ..وبعض انتقاداتهِ..تشاهد صراعاته وبلا حيلةٍ -تذعنُ لأوامره ِعلى مضضْ- تراقبهُ بصمتٍ..بحذرٍ..بارتيــاب تارة يهدأُ فتيلهُ تارة يثور ويضطرم مثل الصريع إنه أنت وأنا ونحن وهؤلاء .. وكلٌّ من على الأرض من دوابْ إنه
لا تلتفـتْ
لا تلتفـــتْ ولا تُصغي لصوتٍ يؤججُ المواجِع لا تلتفتْ حتّى ولو توقّدت حولك الأشياء يستثيرك دخانها تُناديكَ لرحابها استغنِ بما أنت بهِ نافع لا تلتفتْ تؤرّخ الندوب أوسامها على جلودكَ وتاريخُ الصبر قد قطعت فيهِ ألاف الشَّوارع لا تلتفتْ لو كان الصوت أثيلًا لما تأخر حتى الآن لا تبرر له ولا تستسلم للذرائع ما حيلة الجمرة المشتاقة؟ تُهطِلُ عليها أكواب دموعك وتنمو بها العجافُ والسوابع كان للحنينِ سطوةً لا تكن لهُ بعد ضِمادِ الفلقِ تابع كان للذكرى نأمةٌ
إذا خيرت بنسخةٍ سعيدة لكنها غافلة ونسخة تعيسة لكنها يقظة فأيهما تختار؟
لماذا لا ينتهي الكلام؟ لماذا لا أزالُ أسمع أزيز الحروف وهي تصّطَكُ بين أسناني تريدُ أن تتنفسَ! لماذا بعد أن روّضنا طفلنا الصغير على السُّكوتِ عادَ يبكي من جديد؟ بعد أن ردمتَ التراب وزرعتَ الزُّهور وسقيتَها من دموعٍ حارقةٍ و وقفتُ على أطلالها تستمعُ لسُعارها و دفنتَ آمالك بالذينَ غابوا لا تزال تحملقُ في الصورةِ وكّلما فلحتَ في الخروج من شرنقةِ الماضي عدتَ تحملقُ في ذات الصورةِ يرحلُ الصيفَ ويزحفُ الخريف على الطرقات وما بين آهٍ وآهات تعود تحملقُ في
جثمانُ الحقيقةِ
لماذا كلَّما هممتُ بكتابةِ هذا السطر ينزفُ على يديّ؟ لماذا عندما يحينُ وقت المغادرة تتسمَّرُ قدماي عند العتبةِ؟ وقبل كل شيء لماذا لا أستطيعُ أن أنسى أنني لا أنسى..! أريدُ أن أقايضَ قلبي على رِهان أريدُ أن أطرقَ بابًا لا يعوزُني إليهِ استِئذان وأن أعودَ لردهةِ المنزلِ الوسيعةِ بدون أن أشعرَ بتطويقِ الباحات حول عنقي أن لا تصطادني الشَرقةَ بعدما أرغمتني على ارتشافِ سُم الفُرقة أريدُ حياةً أو مماتًا ولا أريدُ تطابقًا في الميزان أريدُ ابتياعَ سترةٍ طُرّزتْ بـِلوني الزهريّ
هل استطعتَ أن تعرفَ نفسك أم لا زلت في طريقكَ نحو ذلك؟
صدّقْ قد يستغرقُ الأمرُ عُمرًا بأكملهِ حتى يعرفُ الإنسان نفسهُ وقد يستغرقُ الأمر رسالةٍ كونيةٍ تأتيهِ بغتةً،صدفةً،بلا تهيأة وقد يستغرقُ الأمرُ أربعةَ الآف جرحًا مُرصعًا بمحبةٍ كاذبةٍ أو ركلاتٍ من سنينٍ متعاقبةٍ وقد يعرفُ الإنسانُ مكنونَهُ بدونِ عناء الوقت ولا وشومِ الدنيا. قد يعرفها وهو في طريقهِ لعملهِ قد يصطدمُ بنفسهِ وهو ينهِجُ بكلالةٍ ليلحقَ ورقة التوقيع. وهو يناولُ عامل النظافة في الصَّباحِ ويعينُه. وهو يمسكُ على أوتارهِ كي لا تخرقُها نوبة هلع من الإمتحانِ الذي أوشك على أن يبدأَ
الـمِيلاد
وأقولُ في حضرةِ الميلادِ لقد حملتُ همَّك كأنَّما أردتُ أن أسجَّل حضوركَ في كل عامٍ أردتُ أن يستريح كفنك المؤجّل أنِّي قد حظيتُ بنجاةٍ جديدةٍ من الموت من النسيان من العدمِ وأنّي هُنا اليوم لأحصي أكثر مما فقدت وأن أفقد كل ما أحصيتْ. تُولدُ أشياءنا قبلنا اسمائنا التي اقترعوا لها أهالينا ملابسنا ورائحة الانتظار التي سكنتها و صور خيالات أمهاتنا لنا في الدّار نحبو ثم نسقطُ ونكملُ الخُطى ندهسُ الطعامَ نعضُّ على ألعابِ الليغو نرجدُ الهاتفَ أرضًا ونمشي نحو الشَّارعِ
لا تلتفـت !
لا تلتفـــتْ ولا تصغي لصوتٍ يؤججُ المواجِع لا تلتفتْ حتّى ولو توقّدت حولك الأشياء يستثيرك دخانها تناديكَ لرحابها استغنِ بما أنت بهِ نافع لا تلتفتْ تؤرّخ الندوب أوسامها على جلودكَ وتاريخُ الصبر قد قطعت فيهِ ألاف الشَّوارع لا تلتفتْ لو كان الصوت أثيلًا لما تأخر حتى الآن لا تبرر له ولا تستسلم للذرائع ما حيلة الجمرة المشتاقة؟ تُهطِلُ عليها أكواب دموعك وتنمو بها العجافُ والسوابع كان للحنينِ سطوةً لا تكن لهُ بعد ضِمادِ الفلقِ تابع كان للذكرى نأمةٌ
عندما يئِنُّ القلم وتصحو الذاكرة..رأيكم؟
تأتي سِهامُك مُتأخرةً حتَّى تَضعَ الحقيقةَ في الواجهةِ تأتي كجبينِ الشَّمسِ ساطعةً ما بها إِفكٍ ولا تقليدْ ساميةً كمعالِيكَ و لــكنْ لا عَليْك فظهري أنا من حديدْ كمْ مِن ضَربةٍ عَليَّ صُوِّبَت وسُيَّل الدَّمعَ وقُرِّحَ الصَّديدْ وظلَّ الجوادُ مِطواعًا للرفعةِ دومًا صعيدْ كم من كِذبةٍ على جِلدي بها مَسَحْتَ وظننتَنِي بها مُصدِّقًا و سعيدْ كم ظلَّ الصِّدق يُلاحقُني في مَناماتِي حتَّى الصدقَ فيكَ ثاوٍ وبعيدْ لا يرتجيكَ في منامٍ ولا في يقظةٍ دعْه منَّك دعْك منه وارجعْ حيثُ عاهدتني وتذَّكرْ
كل شخص يشاركُ في مسرحيتك يخدمُ رسالتك في الحياة
مما أتيتُ من حصيدةِ الأيام التي قادنا بها الوعي لا الغفلة واليقظة لا السبات أرسمُ صورةً منطقيًّة عن مكامن الحقيقة وراء ظهورِ الأشخاص في حياتنا ومن ثم تواريّهم عنّا. حتى أني لوقتٍ قصيرٍ قد اتضحتْ لي بصيرة المعاني وتفكفت أعذاق الفكرة وبدى لي الظاهر بخلافهِ وارتأمت الروح وهي تدركُ أن لكل قصةٍ أبطالها ولكل بطل موعدًا للظهورِ وموعدًا للدبورِ. شبيهٌ بالذي يسطِّرُ رواية يعرفُ في أدراجه الزمنيّة المرتّبة في عقلهِ متى سيُظهِر ومتى سيُخفي كل بطل من أبطال روايتهِ التي
لقطةٌ أخيرة...!
واحدٌ اثنان .. ثلاث اثبتْ في مكانِك لألتقطَ لكَ صورةً أخيرةً وابتسمْ من أجلي ابتسامةً أخيرة و أَومِئْ لي بطرفِ يديك بالتلويحةِ الاخيرةِ وأنْهِ الجملَ التي أعاقتها فاصلةِ الظروفِ خاصرةُ طريقي تنزفُ فلا تأتي -ولا عليكَ ولا حَزَن ولا خَوْفَ- أودعتُ عمري في نقطةٍ فهِمَّ بها وابعثْ بها وحرّك بها ستائر القلق -إن كانت هناك أصلًا- أريدُ أن أقبضَ على شرودي وفي جرمهِ المشؤوم أستجوبهُ كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ متى أُغْشِيَ بصري وسهوتُ عن الحقيقة سهوتُ عنِّي هذه برقية أسفي لقلبي
ماذا ستصنعْ إن كان بمقدورك أن تعود للحياةِ بعد اللفظةِ الأخيرة؟
ترك نفَسهُ ونفْسهُ عند مهدهِ،أزاحَ اللّحافَ،وبثقةٍ عجيبةٍ قال : غداً سأسددُ الفواتير، سأصلحُ الغسالة،سأدرسُ للامتحان، سأقضي صلاتي، سأزورُ أمي، سأسامحُ جاري ... كان متأكدًا أنه سيستيقظ مثل كل مرة.ولكن هذه المرة ربما لم تكن كـكُل مرة ! راح يتلمّس أثاره وهو يلفظ آخر الأنفاس، الحياة من بعده، كيف غدت وكيف ستكون؟ لذعة أصابت قلب أمه و حرقة أصابت قلب أبوه أما إخوته فإعوالٍ ونحيبٍ وجلجلة،أصحابهُ راحوا يتذكرونهُ في أدق تفاصيله التي لم يعر أحدًا لها بالًا، وجهه، ضحكته، غضبه،زلـله،كلامه، وكلّ
حتَّى لا يُهدَر ما عُمِّرْ لا بد من ..؟
عند إلتقائِك بشخـصٍ ما أيّ شخص سواء كانَ صديقًا,حبيبًا,أو شريكًا في الحياةِ لا شك بأن يكتمل هذا الإلتقاء بالإيفاء بالعقدِ. عقدٌ تعقدهُ معهُ حول صفقةٍ شُركائها أنت وهو,ميثاقُها "الاحتـرام " وبالحديث عن الاحترامِ يعتقدُ البعض أننا نقصدُ الحواراتِ المُنقّحة من الشتائمِ والسبِّ,أو التحفُّظ حدّ الحدود في التعامل مع الآخر بلا إهانةٍ أو ذِلّة. -لكن؟ لن يقتصر هذا العُرف إلى غايةِ هنا فللاحترام معانٍ أخرى,كما الاحترام في الغيابِ وهي أن ترعَى الفراغ الذي أتركهُ كحُريّةٍ لكَ وتصون الودّ وتحفـظ سرّي ولا
نزعةُ الادراكِ
على مسافةٍ أقدّرُها بألفِ موقفٍ و دمعة سحبتُ كلماتي دعْ عنك قول الناس أنْ في مُلاينةِ الصقيعِ قد تذوب جفوة القلوب لستَ مضطرًا لذلك هُناك أشياء تلوحُ في أفقِ الوضوحِ لكنَّك تصرُّ على كمْهِ بصيرتك عنّها وهُنا أشيُر في مقالتي على البصيرةِ لا البصر,بسببِ تألُّبِ الأشياءِ من حولِك قد يتموّر نظرك وينخدعُ في كمالِ الصورِ! فعدْ حيث أقامَ شعورك واتبعهُ,لا صوتَ سيعلو فوق صوت احاسيسك ويقينك الخفيّ المحتجبُ ما بينهما. https://suar.me/OrNGy
من الأرشيفِ
مرحبًا أيُّها القاطن تحت جلدي وعلى فوق رِمشِي أسراب نَأْيكَ تمشي أتُراكَ بالصفحِ تعود أم تنتظر حُضور أجلي والموتُ يأخذُني إليك بنعشي حسبُك منّي أن عرفتَ معنى أن أعطيكَ البحرَ ليغرّنكَ فيه معنى الطلبِ وتسألني؟ لا باركَ الله في عمرٍ تفنيهُ على خلٍّ ما طالكَ منهُ سوى طراوة الهشِّ أتعبتَ أربطة البنانة لمّا هممتَ بقولِك: أنّي أُجادلك في هوىً لا يستفيق بداخلك مهما أكثرتُ عليه النبشِ لقد مرّت السّنون وحطّ الطيرُ فوق كتفي حاملًا من عندكم بقايا شعري وعليها ندى
اصغِ لصوتِ قلمك قبل أن تصغيَ لأصوات المنتقدين..حرِّرْ قلمك
•كتبنا في الألمِ فازردؤا منَّا أصحاب النظارة الورديَّة زادهم سُحام الدُّميّعات الناهضة من بِئارنا نكدًا و كمدَا. •كتبنا في السَّعادةِ فـوُسِّعت مناظير الغِيرة على معيشنا حَسدًا وحِقدا. •كتبنا في العائلةِ فلم نُنصفْ مشاعر الذين فقدوا أحد أفراد عائلتهم بل أزخرناهُم في الكتابةِ حنينًا وفقدا. •كتبنا في الفراقِ غُمَّت المحلِّقات في صدورِ الأحبةِ وحسبُوها علينا مبالغةً و تشدُّدا. •كتبنا في اللِّقاءِ فناحتِ القاهرات في غَصَّةِ الحُلوقِ تتمنَّى ذواتها مكاننا وصلًا وسعدا. •كتبنا في المَوتِ فقالوا "الحيّ أبقى من الميتِ" وكُثر العويل
عندما تغيبُ كلماتنا فإمَّا أنها متعبة أو أنّ وقودها قد نَفَذْ
خَبَت شُعلة الشغف لدي في أن أسطِّر حرفًا واحدًا فكل الكلام أصبح عندي صعبَ الطَّرح وعسيرُ الشَّرح وكلما اصطدتُ فكرةً لألصقَها على الورقةِ منِّي تبْرح أعاقتني أعاقتني! عللٌ في البدن و كللٌ ورزْح أهِمُّ في التدوينِ ولكن أسفاري طويلة بعدتُ عن دواويني اليوميَّة الجميلة بعدتُ عن سرد حوادث اليومِ وشعوري فيها بعدتُ عن المكان الذي يألفني وأألفهُ وأتساءلُ هل كل ذلك يشفعُ وينفعُ؟ في غيابكَ القسّري عن ما تهواهُ وبدمِّك يسرّي في ظروفِ حياة تُلهيك حتّى عن نفسك وتجرّعك مذاقات
كُن انسانًا أو مُتّ وأنت تحاول
نحنُ أيضا سجّلنا أهدافًا وأشواطًا في ملاعبِ الحياةِ ماذا أقولُ لكَ .. أشياءًا لا تُذكَر مثلاً ، نَجونا من رصاصات القدرِ ومِن فَجيعة أخبار الفجر خيباتِ الأصدقاء و مناظيرُ الحسدِ في عيونِ الأعداءِ صمدنا أمام مكالمات أقلُّ ما يعبّر عنها أنَّها نذيرٌ بالشؤمِ و ابتسمنا في وجوهٍ مَصبوغةٍ باللؤمِ سعينا بأيامٍ كنَّا فيها مفلسي القوة وخارت الرُّوح ورَزَحَ الجسدُ وأكملنا نهاراتنا بالابتسامات العريضة بسلسلةٍ من المجاملاتِ مع نفوسٍ مريضة وأُخرى يسقطُ العالم فوق أكتافنا نفتحُ التلفاز وهنا قمة الإشمئزاز كلّ
في وصفِ لحظةٌ تُعطيك رسوخًا للعِبرة و سيولًا للعَبرة..!
ما أغلَظَ العُـمرَ كُلَّما مضى بِنا ساعةً اتجهنا معهُ أكثر نحو المَوّتِ وكلما اقتربنا من الموتِ فرَّ عنَّا الوَهم و وضحتِ الحقيقة وكلما شسِعَت الحقيقة كلَّما عَظُمَت قيمةَ العيونِ إنَّ العيونَ التي ينزاحُ أجلَها للرقودِ الدائِمِ تُوجعُ المُبصِرين من حولِها أن تنظرَ في وجهٍ لم يهِنْ عليهِ يومًا مطالبكَ و لا يعودُ على نحيبكَ بالجوابِ أن تمسحَ على جبينٍ كانتَ كفوفهِ ضمادكَ وأن يضيعَ طريق يديكَ ضياعٌ ما بعدهُ رشدٌ ولا صواب أن يَحضرون لكَ فراشًا هامدًا عليهِ آثار العُمر
الاحــترام
عند إلتقائِك بشخـصٍ ما أيّ شخص سواء كانَ صديقًا,حبيبًا,أو شريكًا في الحياةِ لا شك بأن يكتمل هذا الإلتقاء بالإيفاء بالعقدِ. عقدٌ تعقدهُ معهُ حول صفقةٍ شُركائها أنت وهو,ميثاقُها "الاحتـرام " وبالحديث عن الاحترامِ يعتقدُ البعض أننا نقصدُ الحواراتِ المُنقّحة من الشتائمِ والسبِّ,أو التحفُّظ حدّ الحدود في التعامل مع الآخر بلا إهانةٍ أو ذِلّة. -لكن؟ لن يقتصر هذا العُرف إلى غايةِ هنا فللاحترام معانٍ أخرى,كما الاحترام في الغيابِ وهي أن ترعَى الفراغ الذي أتركهُ كحُريّةٍ لكَ وتصون الودّ وتحفـظ سرّي ولا