أأسى على فتاةٍ لا تصن قيمة قلبها 

ولا تتدارك قرارتها بعد انكشافِ حقيقة من حولها

أأسى على حبٍّ جائع يقتاتُ على شعورها و غفرانها

وعلى أملٍ زائفٍ أن الأشخاص يتغيّرون بعد شلال الفرص

أُشفق على عودةٍ ملتوية لكي لا يقول الناس:

(أخفقت في الإختيار..)

وعلى تصبُّر يجب أن يحل موضعهُ الإرتياح 

والذي يقول لي أن كل العلاقات تطولها المشاكل

سأحاكمه شبرًا بشبرِ وعاطفةٍ بعاطفة.

في مساحةٍ ضيقةٍ للغاية من العالمِ نعيشُ صراعات سببها الناس و لجج كثيرة مصدرها الناس و تخبُّطات مصيرية خوفنا فيها كانَ من الناس، لقد رسمنا الحدود الفاصلة لحياة كل إنسان وأطلقنا مركِب الأحكام ليغرقَ فيها كل واحدًا منّا.

ارتدينا قبعة الشرف ونظارة الكمال وأفلتنا أصابعنا لتشيرَ لكل ذاهبٍ وأوّاب.

وأكثر من ذهب في خبرٍ مكسورٍ بألفِ كسرةٍ كان البنات .. وإني أُشفق علينا منذ إدراكي الأول أني فتاة محجوبة عن الإختيارات أمام مصائد المجتمع و تقاليدهِ التي لا تمت للدين بصلة ولا بالمنطقِ أي صلات.

تكبرُ الواحدة منَّا وهي مؤججة بآلالاف الأصوات التي تطلبُ منها التحليق للفضاء كي ترضي الجميع وتسبق الجميع، والأدهى أن لا أحد يعرف شيئا عن الجميع الذي نريدُ إبهاره و تلميع صورنا أمامه!!

حيث يمكن أن يكون الجميع مجرد رعاع وإمعات

أو نسوة فشلن في حياتهن وبدأ دورنا كيف نكونَ متعة حياتهن البائسة ، ربما كان الجميع شتات من شتاتٍ

ركبوا سفينة نوح وتركونا على الجانب الآخر مع الكافرين

لست أدري ولكن هذا الجميع يدحرج مئة حجر في قلبِ البنات.

تُرمى الواحدة منهم في قلبٍ طائشٍ لا يدركُ ثمن حصولهِ عليها فترى العجب العُجاب معهُ ولا هي بالتي استمرت فازدهرت بساتينها ولا هي التي ظلَّت محفوظة من لطخةٍ قدريَّةٍ .. يُبصم على جبينها مصطلحات كثيرة

فمنهن من تعودُ لتنقذَ بؤسها المرير من بؤسٍ أمرّ

ومنهن من تكملَ مسيرها وكأنما كان ذلك نفحة غبار نفثتها وواصلت حياتها وسلَّمت مقاليد أمورها لله وحفظتْ صباها من هرمٍ عاطفيّ مبكر ومن ظلمٍ سيتناولُ أبناءا خلقتهم الصدفة لا الرَّغبة.

فما هي الغاية من الاستمرارِ في ورطةٍ مكشوفةٍ

وعلاقةٍ مظلمةٍ وتناسلٌ مظلومٌ و تشاورٌ في أمرٍ منهيّ؟