ليس نادراً ما نواجه هذا التوقّف المفاجئ ونجلس مكتوفي الأيدي، عندما أواجه انسداد إبداعي بالكتابة، يجب عليّ الاستمرار أو أخذ استراحة، حتى لو كان ذلك يعني تأخير التقدم؟ ولماذا؟
بالطبع يجب الراحة ولكن لا تكن راحة سلبية, بمعنى لا تكون راحة مليئة بالتفكير الزائد وكيف سأعمل بل نقي ذهنك ولا تفكر بأي شئ يخص العمل وبعد انتهاء مدة الراحة اصنع قائمة مهام يجب أن تنهيها في خلال مدة معينة (مثل تطوير مهارة كذا, العمل على مشروع كذا....)
المشكلة أنه حين يكون للعمل توقيت تسليم معيّن يصبح عدم التفكير بالأمر موضوع شبه مستحيل لشدة صعوبته على الأقل عليّ، لعنة الديدلاين يعيشها معظم المستقلين، لا أعرف إن كنت تعايش ذات المشاعر ولكن ضغوطات المشاريع أمر لا أعرف كيف أديره من حيث الزمن، يعني هذه الضغوطات تشلّني فكرياً وحتى بأوقات الاستراحات.
بالطبع موضوع الديدلاين يؤرق أي أحد, لذلك ألجأ لحيلة وهي اعتماد المدة وليس التوقيت, بمعنى مثلاً معي هذا المشروع أقسمه لمهام لكل مهمة منها مدة أي (عدد أيام أو ساعات معينة) وليس المشروع كلها يجب أن يكون منتهي في "توقيت" معين وبهذا لا أراكم الأمر نفسياً ومع التعود ستجد أن أغلب مهام المشروع انتهت في وقتها
الاستمرار حتى عند مواجهة انسداد إبداعي قد يساعدك في تخطي العقبة. الفكرة هنا هي أن الكتابة بانتظام، حتى لو لم تكن في أفضل حالاتك، يمكن أن تحفز الإبداع وتجعلك تتجاوز هذا العائق تدريجيًا. أحيانًا الاستمرار في الكتابة يجعل عقلك يتكيف مع الضغط ويبدأ في إيجاد الحلول. قد تظهر أفكار جديدة أو زوايا مختلفة للنظر في المشكلة. الكتابة المتواصلة تبني عادة وتغذي الإلهام، حتى لو لم يكن العمل مثاليًا في البداية، فقد يتحسن مع التعديل والتحسين لاحقًا.
أنصحك بالاستمرار في الكتابة في حالة أنك كنت قريبًا من إتمام جزء معين من الكتابة أو إذا كانت لديك أفكار أساسية جاهزة (حتى لو كنت تشعر ببعض الجمود). أو إذا كنت تواجه موعدًا نهائيًا، فقد يكون من الأفضل الاستمرار حتى لو كانت الجودة ليست مثالية؛ لأنك يمكنك العودة لاحقًا للتحسين.
لكن، إذا كنت مرهقا تماما، أو استنفذت كل الأفكار، وكنت تكتب لمدة طويلة بشكل مكثف، فالأفضل أن تستريح قليلا. وكحل وسط، يمكنك -بدلاً من التوقف الكامل- تجربة أنشطة أخرى قد تساعد في تحفيز الإبداع، مثل: ممارسة الرياضة، الرسم، أو حتى الكتابة في موضوع آخر. إذا اخترت أخذ استراحة، حاول أن تجعلها محددة بزمن. هذا يجنبك الوقوع في فخ التسويف.
ذكرتيني بمقال مرة قرأته عن عادات الكتّاب في الكتابة، مان كل شيء عادياً في هذا المقال إلى أن وصلت على ما أتذكر إلى اسم ستيفن كينغ، حيث يقوم هذا الكاتب بكتابة ٣٠٠٠ ألاف كلمة يومياً لا مقطوعة ولا ممنوعة مهما كان مزاجه، يشتغلهم ومن ثمّ يمارس أي شيء يريده آخر، ولكنه ينتهي من هذه الكوتا قبل كل شيء لإنه يعتقد أن الكتابة إلتزام قبل أي موهبة أو معرفة أو قدرات
الانسداد الإبداعي هو تحدٍ شائع يواجهه الكثير من الكتاب والمبدعين. هناك طريقتان رئيسيتان للتعامل معه: الاستمرار في الكتابة أو أخذ استراحة. كل منهما له فوائده، ويعتمد الخيار الأفضل على حالتك الشخصية.
**الاستمرار في الكتابة:**
- **تحفيز الإبداع:** أحيانًا، يمكن أن يؤدي الاستمرار في الكتابة إلى تحفيز الأفكار الجديدة وتجاوز الانسداد.
- **تطوير الانضباط:** يساعدك على تطوير عادة الكتابة والانضباط، مما يمكن أن يكون مفيدًا على المدى الطويل.
**أخذ استراحة:**
- **تجديد الطاقة:** يمكن أن تساعد الاستراحة في تجديد طاقتك العقلية والعاطفية، مما يمكن أن يعيد لك الحماس والإلهام.
- **منظور جديد:** الابتعاد عن العمل لفترة يمكن أن يمنحك منظورًا جديدًا ويساعدك على رؤية الأمور من زاوية مختلفة.
**لماذا؟**
- **التوازن:** من المهم إيجاد توازن بين الاستمرار في العمل وأخذ فترات راحة. الاستمرار يمكن أن يكون مفيدًا إذا كنت تشعر بأنك قريب من اختراق إبداعي، بينما يمكن أن تكون الاستراحة ضرورية إذا كنت تشعر بالإرهاق أو الإحباط.
- **الاستماع لنفسك:** استمع إلى نفسك واحتياجاتك. إذا كنت تشعر بأنك بحاجة إلى استراحة، فلا تتردد في أخذها. وإذا كنت تشعر بأنك تستطيع الاستمرار، فحاول ذلك.
هل هناك تقنيات معينة تستخدمها عادةً للتغلب على الانسداد الإبداعي؟
أحيانًا، يمكن أن يؤدي الاستمرار في الكتابة إلى تحفيز الأفكار الجديدة وتجاوز الانسداد
بالفعل، لا أنكر بأن الاستمرارية متل أي شيء آخر سبيل للإنجاز واستخراج ما نريد من الأمر في نهاية المطاف ولكن هذا أيضاً برأيي قد يتم على حساب أعصابنا وقدرتنا على التحمّل، من الصعب كثيراً مواجهة ورقة بيضاء لا تعرف ما الذي تريد أن تكتب فيها، كيف تملأ هذه الورقة، من الصعب جداً مواجهة هذا البياض ليصبح الأمر متعباً للأعصاب بشكل كبير جداً.
أخذ استراحة أفضل. لكن المسألة تتعلق بماذا ستفعل خلال تلك الاستراحة. أنا عن نفسي أنام، وتقريبًا أواجه هذه الحالة بشكل يومي تقريبًا عندما أكون بصدد العمل في آخر اليوم. أتوقف وأعرف أن عقلي لا يستطيع أن ينتج أكثر من هذا، فيكون النوم بمثابة زر الـ Refreshing الذي ألجأ إليه.
قرأت مرة ولا أعرف إن كان هذا الأمر علمي أم لا بأن النوم يعيد ترتيب أفكارنا وتوصيل ما يفيد ببعضها البعض، يحذف أمور لا لزوم لها ويستبقي على ما يفيد ولذلك النوم قد يخلق سياق جديد لما كنا نفكّر فيه، ولهذا يطلب الكثير من مدرّبي الطاقة الذين لا أعرف بعد مدى فعالية ما يعلمونه أنهم يطلبون من الناس أن يفكّروا بأهدافهم قبل النوم ويستشعروها
أفهم تمامًا ما تشعر به. مواجهة الورقة البيضاء يمكن أن تكون تجربة محبطة ومثيرة للقلق. لكن هناك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعدك في تجاوز هذا الشعور:
1. **الكتابة الحرة:** حاول أن تكتب دون التفكير في الجودة أو البنية. فقط دع الأفكار تتدفق بحرية. هذا يمكن أن يساعد في كسر حاجز الكتابة وتحفيز الأفكار الجديدة.
2. **التجزئة:** قسّم المهمة إلى أجزاء صغيرة. ابدأ بكتابة جمل أو فقرات قصيرة حول موضوع معين، ثم انتقل إلى الجزء التالي.
3. **التغيير في البيئة:** أحيانًا تغيير المكان الذي تكتب فيه يمكن أن يجلب منظورًا جديدًا ويساعد في تحفيز الإبداع.
4. **الاستراحة:** إذا شعرت بالإرهاق، خذ استراحة قصيرة. قم بنشاط آخر لفترة قصيرة ثم عد إلى الكتابة بذهنيّة جديدة.
5. **التحدث بصوت عالٍ:** حاول التحدث عن أفكارك بصوت عالٍ كما لو كنت تشرحها لشخص آخر. هذا يمكن أن يساعد في تنظيم الأفكار وجعلها أكثر وضوحًا.
تذكر أن الكتابة هي عملية تدريجية، ومن الطبيعي أن تواجه تحديات. الأهم هو الاستمرار والمحاولة بطرق مختلفة حتى تجد ما يناسبك. هل هناك شيء معين ترغب في الكتابة عنه الآن؟ ربما يمكننا مناقشته معًا.
التعليقات