بكلتا يديّ وبإِبتسامةٍ رطبةٍ ألوّحُ لصورةٍ

هي منّي لكنّها صارت بالماضي

عامٌ واحدٌ كان باستطاعتهِ تغييرِ الكثير!

أنا التي أظنَّني النصَّ الأثيلَ 

الذي لا يقبل التغيير!

تغيرتُ حتى أنني أجهل أي شخصٍ قد أكونْ!

بالحقيقةِ ليسَ بالهيّنِ أن يعتادَ المرء على أن يكونَ طريًّا حتى فجأة تُستحكم أفرعهُ أو أن يذرفَ بالساعةِ دوارقًا من دموعٍ

وتصيرُ بعدها دموعهُ في الزيارةِ منقطعةً!

أما عنّي فقد أصبحتُ بين أصدقائي البتلة النحيلة التي يحرصُون على عدمِ جذبِها بخشونةٍ

إنْهم يعلمون أنها بأيِّ وقتٍ سيسقطُ رحيقها في سدودٍ بها المدامع هوامع.

تكسبُك مُجريات الحياة العاطفة ما أضنى أن يخسرَ الإنسان إنسانيتهُ و عاطفتهُ تجاه الأشياء من حولهِ!

وأيضًا 

أصبحتُ لا أُعوّلُ سوى عليّ إذا طاحَ الجبل منْ غيرهُ سيُرسيهْ،أن لا أجعلَني في ذلك مِطية لحنوْ الآخرين.

وأيضًا

رصفتُ صفوفَ علاقاتي جيّدًا باتَ سهلًا عليّ أن "أضعَ قلبي على الطاولةِ" وأمضي دون أن ألتفتَ،لقد أهدرتُ سنينًا وأنا أبني بالأملِ حتى اكتشفتُ أنني وضعتُه في غيرِ أهلهِ.

وأيضًا

عرفتُ حينما أغلّقُ أبوابي جيّدًا كيف يتسللُ إليّ القلق؟

فمددتُ سجادتي ومدَّ الله لي بها بصيرتي وردَّني إليهِ ما أوحشَ عمر الإنسان يقضيهُ بعيدًا عن خالقهِ،فبأوّلِ غُرزةٍ يُشاكها نطقَ الألم : يا الله.