أصعب لحظات الإنسان هي اللي يكون فيها موجوع ومحدش واخد باله،
يبقى محتاج كلمة حنان، حضن أمان، لمحة تقدير… وما يلاقيش غير الصمت.
يحاول يكون قوي، يتظاهر بالثبات… لكن كلمة صغيرة قادرة تكسره،
ولحظة بس كفيلة تهز قوته من غير ما حد يشوف.
وهنا ييجي السؤال:
هل لازم نفضل أقوياء قدّام الكل؟ وننسى نفسنا؟
لا. النفسية أولًا، ثم الشكل الظاهري، لأن الجرح الداخلي لو اتساب،
هيفضل ينادي علينا مهما حاولنا نهرب.
أقسى شيء؟
لما نحاول نعالج فراغنا بشخص ما يشبهناش،
نتمسك بيه مش حبًا… بل خوفًا من الوحدة.
وبننسى إن الوحدة مع نفس سليمة أرحم من الزحمة مع روح موجوعة.
فكيف نداوي الجرح القديم؟
كيف نعتني بعاطفتنا ونفسيّتنا من غير ما نتعلق بحد؟
يمكن أول خطوة هي نعترف إننا موجوعين، ونبدأ نحب نفسنا زي ما بنتمنى
غيرنا يحبّنا.
---
التعليقات