في زمن تتداخل فيه الأصوات وتتسابق فيه الصور على عقولنا وقلوبنا، بات الحديث عن الفن – بمختلف أشكاله من أفلام وموسيقى وشعر – أمرًا ضروريًا، لا بد أن يكون فيه **ميزان الوعي والضمير** حاضرًا. الفن ليس حرامًا بالمطلق، بل هو **وسيلة**، إن استُخدمت في الخير كانت نورًا وهدى، وإن استُغلت في الشر أصبحت أداة هدم وانحراف. --- ### 🎬 **السينما.. بين الهدم والبناء** ليست كل الأفلام شرًا مطلقًا، فقد تكون وسيلة هادفة لتصوير مشكلات المجتمع وعرض سُبل حلها، أو توعية
كل زمان يحتاج إلى "عباس" ليكتب التاريخ كما يجب أن يكون
في كل عصر، نحتاج إلى من يعيد قراءة التاريخ لا كما كُتب، بل كما ينبغي أن يُكتب؛ تاريخ ينصف الحقائق ولا يُجامل الأكاذيب، يعرض الوقائع كما هي، لا كما أُريد لها أن تُروى. وإن كان "عباس الدميري" الذي جسّده الفنان يحيى الفخراني في مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" شخصية درامية، فإنه نموذج للباحث عن الحقيقة وسط ركام الأكاذيب والتناقضات. كان كثير الاطلاع على كتب التاريخ، فوجد فيها تشابهات وتضاربًا كبيرًا، مما دفعه لمحاولة استنباط التاريخ من جديد، لا مجرد
حافظ علي قلبك من الظلمات فان القلب هو مهبط الروح
القلب يخبر صاحبه بأسرارٍ يعجز العقل عن تصديقها، لأن العقل يقيس الأمور بما تراه عيناه، ويعتمد على الأشياء المادية الواقعية. لكن القلب هو موضع الروح، والروح سِرّ من أسرار الله. فكيف لعقلٍ محدود أن يفهم سرًّا ربانيًّا؟ لن يفهمه إلا إذا تفكّر فيه بقلبه، وتدبّر بنور الإيمان، لا بنظر العقل فقط. وهنا نتذكر قول الله تعالى: ﴿أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها﴾ ـ [سورة محمد: 24] فمن لم يتفكر بقلبه، بَقِيَ قَلْبُهُ مُغلقًا، لا يدخل إليه النور، ولا تلامسه
ما تاخدش الثواب لوحدك… شارك أولادك فيه
كثير من الآباء والأمهات يسارعون إلى فعل الخير، سواء بإعطاء الصدقة، أو تقديم مساعدة، أو دعم مشروع خيري. يفعلون ذلك بنيّة صافية، ورغبة في الأجر، وهذا جميل ومطلوب. لكن… هل فكرت يومًا أن تشرك أولادك في هذا الثواب؟ في كل مرة تُخرج فيها مبلغًا من المال لتعطيه لمحتاج، أو تضعه في صندوق تبرعات، توقّف قليلًا واسأل نفسك: "لماذا لا أجعل ابني هو من يُخرج المال؟" هذه اللحظة الصغيرة — التي تعطي فيها لطفلك الفرصة ليُقدّم المال بنفسه — قد تكون
شغّل عقلك ولو بجنيه
في كل يوم، نرمي جنيهًا أو اثنين دون أن ننتبه. نتركه في درج، على رف، أو نصرفه على شيء بلا فائدة، وربما يضرّنا — كعلبة حلوى أو مشروب غازي لا نحتاجه. لكن، هل فكرنا يومًا أن هذا الجنيه الصغير، المهمل، قد يكون له قيمة كبيرة... لو استخدمناه بعقل؟ الجنيه في ذاته ليس كثيرًا، لكنه رمز لفكرة. فكرة أن كل شيء مهما بدا بسيطًا، يمكن أن يصنع فرقًا لو خرج من نية صادقة وعقل واعٍ. ماذا لو وضعت هذا الجنيه في