Fano Forn

103 نقاط السمعة
2 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1

مدينة الهادي طيبة

ضاقَ بي الحالُ واشتدَّ، فارتحلتُ إلى مدينةِ النور، إلى سيّدِنا النبي… بابِ الله، بابٍ ما دخلَه عبدٌ إلّا جَبَرهُ الله وجَبَر. يا أهلَ طيبةَ… يا بُختَكم بالنبي، قد حُزتم نورَهُ النقيّ، وفُزتم بالسرِّ الأغرّ. سكنتم في ساحةِ الأُنسِ باللهِ والنبي، سكنتم في منزلٍ سكنتْه الروحُ، وطافت به ملائكه خَدَمًا للنبي ﷺ، وفيه حلَّت الأكوانُ طُرًّا، ساحةٌ قد مُلِئتْ نورًا وريحانًا وطيبَ أمان، ومائدتُه نورٌ يغذّي الروحَ من كلِّ عناء، ويرتقي بها إلى أعلى المقامات… إلى أقصى الجِنان. قد رأيتم مَن
12

"ردي عليهم صنع شهرتهم… وسخريتي كانت حسناتهم"

أن شهرة هؤلاء لا تأتي من أفعالهم، بل من اهتمام الناس بهم، وأن تعييرهم أو السخرية منهم قد تؤدي إلى أن نقع في نفس الذنب أو نفقد من حسناتنا. 📜 نص نثري: لا ترفع السفيه… بالصمت تنتصر! في زمنٍ اختلطت فيه القيم، وتقدّمت فيه الأصوات الفارغة على العقول الراجحة، صارت الشهرة تُنال بلا مضمون، ويُسلّط الضوء على من لا يستحق، لا لأنهم عظماء، بل لأن العقول انشغلت بهم… والسفهاء لا يصعدون إلا على أكتاف من يردّ عليهم. ربما تثيرك مشاهدهم.
12

صرخة ألم

عينٌ دمعت من بكاءِ طفلٍ، انفطر من الجوعِ، تبحث عن زادٍ في وسطِ الرملي، رحمةٌ وسط الحجارةِ القاسية، فإنّ الرحمةَ قد أتت من جرداءِ مكّة، في أرضٍ صحراء، ليس بها زادٌ ولا ماء، وأرضٌ مقفرة، شمسٌ يَحمي عليها جسدَ كلِّ جبارٍ عاتية، لا سقفَ فيها، وهي قبلَ البيتِ بالية. فاصُبْحَ هذا الذي نراهُ في سنيننا الخاوية: طفلٌ يجوع، وفي حولِه الدمار، والإخوةُ مثل الزبانية، طفلٌ يبكي، ولا مغيثَ غيرَ الله، والإخوةُ صاروا بالجبنِ مثل ذوي النفوسِ العاتية. فلسطينُ... أرضُ خُضارٍ،
10

مرآة النور

عيني ترى القمرَ بحَسرةٍ، لأنه بعيدٌ عن نظري، أريدُ أن ألقاهُ قريبًا، وأُحدّثَه عن هدوءِ القلبِ والرّوحِ. عينٌ قد اشتاقتْ لطلعتِهِ، فصارَ يومي في نهاري بلا رُوحي، أحسَسْتُه في النهارِ، ولم أجِدْ، فإنْ سطَعَتِ الشمسُ أخذَتْ رُوحي. يا ليتَ لي جناحًا أتبعهُ، مهما ذهب، أكونُ معهُ بجسدي وروحي. ماذا فعلَ بيَ الحبُّ وحَلاوتُه؟ أصِرتُ سُكرًا؟ أم مَمسوسًا؟ أم أخذَتْ منّي روحي؟ فإنّ القمرَ مرآتي التي بها، أرى نورَ ربّي في جمالٍ، فصِرتُ معه كشجرةٍ، أنبَتَ من نورهِ رُوحي.
9

ما نحصده من ناتج افعالنا

قطعنا الزهورَ ونرجو العسلْ قطعنا الودادَ ونرجو الأملْ سعينا لنورٍ وسكبنا الزَّيتْ رجونا الطريقَ وهدمنا السُّبُلْ رفعنا شعارَ المحبةِ زورًا وفي القلبِ حقدٌ له ألفُ طللْ فكيفَ يُزهرُ فينا الرجاءُ؟ وقلبُ الأنامِ من الجمرِ مُمتلْ؟
9

طريقي

بحب حبيبي ولا عمر سالني قلبك فين وفي ثانية باعني اشوف مين يدور لي عليه هو أنا غلطان ولا هو اللي قتلني مشيت بوجعي وحزني حركني لقيت باب كبير دخلته وسمعت صوت حركني سمعت لحن لروحي نشلني من غرق نفسي وندالي من وجعي ولبيته وقوتله انت حبيب وغيرك مفيش تطلبني اجيلك ولغيرك مجيش اقعد عندك بابك انجيك وأدفى ليالي حبّنا نحكيك مهما جار الزمن وغيّرني حبك في قلبي دايمًا يسكني
3

"سبّ الناس... إساءة إلى رسم النبي"

في زمن كثُر فيه السبّ واللعن، وقلّ فيه الأدب، ننسى أن الإنسان مخلوق مكرَّم، خُلق على "رسم النبي صل الله عليه واله وسلم". فكل وجه بشري، فيه لمحة من الخلق النبوي، وكل روح إنسانية نفخة من روح الله. فكيف نُطلق ألسنتنا نشتم هذا ونحتقر ذاك، وكأننا نسبّ الصورة التي بعث الله نبيه ليتممها! النبي صل الله عليه واله وسلم ما شتم أحدًا قط، ولا قال لفاجر "يا فاجر"، بل كان رحيماً حتى بأعدائه. وإنما بُعث ليهذب الطباع، ويُكرّم الإنسان، لا
6

# **الإنسان بين الجهل والمعرفة: لماذا جئنا إلى الدنيا؟**

في خضمّ الحياة وتسارعها، وبين ضجيج الأفكار وتزاحم التساؤلات، يقف الإنسان أحيانًا حائرًا يتأمل: **"لماذا جئت إلى هذه الدنيا؟ إلى أين أسير؟ ما الغاية من وجودي؟"** تبدو هذه الأسئلة قديمة قدم الإنسان ذاته، لكنها ما زالت تتكرر، رغم أن الجواب قد قُدم له منذ الأزل. فالخالق – سبحانه – لم يترك الإنسان يتخبط في الظلام، بل أنار له الطريق، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبيّن الغاية بوضوح لا لبس فيه: قال تعالى"وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون."(الذاريات: 56) فإذا كانت الغاية
7

الكلمة: مرآة القلب وموقف الإيمان

قال الإمام الحسين عليه السلام في حواره مع الملعون الوليد الوليد : نحن لا نطلب إلا كلمة فلتقل : " بايعت " واذهب بسلام لجموع الفقراء فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء فلتقلها.. آه ما أيسرها.. إن هي إلا كلمة الحسين : ( منتقضا ) كبرت كلمة ! وهل البيعة إلا كلمة ؟ ما دين المرء سوى كلمة ما شرف الرجل سوى كلمة ما شرف الله سوى كلمة ابن مروان : ( بغلظة ) فقل الكلمة واذهب عنا
4

🎭 الفن بين الهداية والضياع: سلاح ذو حدين

في زمن تتداخل فيه الأصوات وتتسابق فيه الصور على عقولنا وقلوبنا، بات الحديث عن الفن – بمختلف أشكاله من أفلام وموسيقى وشعر – أمرًا ضروريًا، لا بد أن يكون فيه **ميزان الوعي والضمير** حاضرًا. الفن ليس حرامًا بالمطلق، بل هو **وسيلة**، إن استُخدمت في الخير كانت نورًا وهدى، وإن استُغلت في الشر أصبحت أداة هدم وانحراف. --- ### 🎬 **السينما.. بين الهدم والبناء** ليست كل الأفلام شرًا مطلقًا، فقد تكون وسيلة هادفة لتصوير مشكلات المجتمع وعرض سُبل حلها، أو توعية
2

سكر المحبه

قل للمِسْكر: ماذا جرى لك؟ من العشق والخمر، أذَبْتَ قلبك في حب أحمد وآله؟ أعطِشْتَ في كل مرة تسمع ذِكرهم إلى خمر المحبة وسُكري؟ فيا هنيئًا لك بحبهم، تَنَل القُربى وتَسعد في كل وقتٍ بهم، فمن جاور "السعيدة" يسعد بِهِمُو.
1

صحابة في فسطاط الإيمان فسطاط الإمام الحسين عليه السلام:

1. الحر بن يزيد الرياحي الصحبة: يُعد من التابعين، لكنه لقي النبي صل الله عليه واله وسلم في صباه، وبعض المصادر تُدرجه ضمن الصحابة. قصته: كان قائدًا في جيش عمر بن سعد، وهو من قطع على الحسين الطريق أولًا، لكنه تاب وندم في اللحظات الأخيرة، فانضم إلى الحسين. كلمته قبل القتال: > "والله أخيّرتُ بين الجنة والنار، ولا أختار على الجنة شيئًا، ولو قُطّعتُ وأُحرقت." استشهاده: قاتل ببسالة، فأُثخن بالجراح وسقط شهيدًا، فبكى الحسين وقال: > "أنت حرّ كما سمتك
1

صحابة في فسطاط الإيمان فسطاط الإمام الحسين عليه السلام

١. الحر بن يزيد الرياحي الصحبة: يُعد من التابعين، لكنه لقي النبي صل الله عليه واله وسلم في صباه، وبعض المصادر تُدرجه ضمن الصحابة. قصته: كان قائدًا في جيش عمر بن سعد، وهو من قطع على الحسين الطريق أولًا، لكنه تاب وندم في اللحظات الأخيرة، فانضم إلى الحسين. كلمته قبل القتال: > "والله أخيّرتُ بين الجنة والنار، ولا أختار على الجنة شيئًا، ولو قُطّعتُ وأُحرقت." استشهاده: قاتل ببسالة، فأُثخن بالجراح وسقط شهيدًا، فبكى الحسين وقال: > "أنت حرّ كما سمتك
1

سكرُ المحبة

قل للمِسْكر: ماذا جرى لك؟ من العشق والخمر، أذَبْتَ قلبك في حب أحمد وآله؟ أعطِشْتَ في كل مرة تسمع ذِكرهم إلى خمر المحبة وسُكري؟ فيا هنيئًا لك بحبهم، تَنَل القُربى وتَسعد في كل وقتٍ بهم، فمن جاور "السعيدة" يسعد بِهِمُو.
1

لماذا نحتاج إلى "رخصة للزواج" ودورات تأهيلية قبل الإقدام عليه؟

في عالمنا اليوم، تُفرض على من يريد قيادة السيارة دورات واختبارات تضمن أهليته وتقلل من المخاطر على حياته وحياة الآخرين. فكيف نُغفل هذا المفهوم حين يتعلق الأمر ببناء الأسرة، وهي الخلية الأساسية التي يُبنى عليها المجتمع بأسره؟ لماذا لا يُشترط على المقبلين على الزواج دورات تأهيلية تسبق الزواج، تمنحهم المعرفة والوعي والقدرة على تحمّل المسؤولية قبل الدخول في علاقة بهذه القدسية والخطورة؟ --الأسرة ليست علاقة جسدية.. بل مسؤولية وأمانة أصبحت العلاقة الزوجية عند كثيرين مختزلة في الجانب الجسدي فقط، فإذا
1

🎭 الفن بين الهداية والضياع: سلاح ذو حدين

في زمن تتداخل فيه الأصوات وتتسابق فيه الصور على عقولنا وقلوبنا، بات الحديث عن الفن – بمختلف أشكاله من أفلام وموسيقى وشعر – أمرًا ضروريًا، لا بد أن يكون فيه **ميزان الوعي والضمير** حاضرًا. الفن ليس حرامًا بالمطلق، بل هو **وسيلة**، إن استُخدمت في الخير كانت نورًا وهدى، وإن استُغلت في الشر أصبحت أداة هدم وانحراف. --- ### 🎬 **السينما.. بين الهدم والبناء** ليست كل الأفلام شرًا مطلقًا، فقد تكون وسيلة هادفة لتصوير مشكلات المجتمع وعرض سُبل حلها، أو توعية
3

كل زمان يحتاج إلى "عباس" ليكتب التاريخ كما يجب أن يكون

في كل عصر، نحتاج إلى من يعيد قراءة التاريخ لا كما كُتب، بل كما ينبغي أن يُكتب؛ تاريخ ينصف الحقائق ولا يُجامل الأكاذيب، يعرض الوقائع كما هي، لا كما أُريد لها أن تُروى. وإن كان "عباس الدميري" الذي جسّده الفنان يحيى الفخراني في مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" شخصية درامية، فإنه نموذج للباحث عن الحقيقة وسط ركام الأكاذيب والتناقضات. كان كثير الاطلاع على كتب التاريخ، فوجد فيها تشابهات وتضاربًا كبيرًا، مما دفعه لمحاولة استنباط التاريخ من جديد، لا مجرد
1

حافظ علي قلبك من الظلمات فان القلب هو مهبط الروح

القلب يخبر صاحبه بأسرارٍ يعجز العقل عن تصديقها، لأن العقل يقيس الأمور بما تراه عيناه، ويعتمد على الأشياء المادية الواقعية. لكن القلب هو موضع الروح، والروح سِرّ من أسرار الله. فكيف لعقلٍ محدود أن يفهم سرًّا ربانيًّا؟ لن يفهمه إلا إذا تفكّر فيه بقلبه، وتدبّر بنور الإيمان، لا بنظر العقل فقط. وهنا نتذكر قول الله تعالى: ﴿أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها﴾ ـ [سورة محمد: 24] فمن لم يتفكر بقلبه، بَقِيَ قَلْبُهُ مُغلقًا، لا يدخل إليه النور، ولا تلامسه
4

ما تاخدش الثواب لوحدك… شارك أولادك فيه

كثير من الآباء والأمهات يسارعون إلى فعل الخير، سواء بإعطاء الصدقة، أو تقديم مساعدة، أو دعم مشروع خيري. يفعلون ذلك بنيّة صافية، ورغبة في الأجر، وهذا جميل ومطلوب. لكن… هل فكرت يومًا أن تشرك أولادك في هذا الثواب؟ في كل مرة تُخرج فيها مبلغًا من المال لتعطيه لمحتاج، أو تضعه في صندوق تبرعات، توقّف قليلًا واسأل نفسك: "لماذا لا أجعل ابني هو من يُخرج المال؟" هذه اللحظة الصغيرة — التي تعطي فيها لطفلك الفرصة ليُقدّم المال بنفسه — قد تكون
2

شغّل عقلك ولو بجنيه

في كل يوم، نرمي جنيهًا أو اثنين دون أن ننتبه. نتركه في درج، على رف، أو نصرفه على شيء بلا فائدة، وربما يضرّنا — كعلبة حلوى أو مشروب غازي لا نحتاجه. لكن، هل فكرنا يومًا أن هذا الجنيه الصغير، المهمل، قد يكون له قيمة كبيرة... لو استخدمناه بعقل؟ الجنيه في ذاته ليس كثيرًا، لكنه رمز لفكرة. فكرة أن كل شيء مهما بدا بسيطًا، يمكن أن يصنع فرقًا لو خرج من نية صادقة وعقل واعٍ. ماذا لو وضعت هذا الجنيه في