ضاقَ بي الحالُ واشتدَّ،

فارتحلتُ إلى مدينةِ النور،

إلى سيّدِنا النبي… بابِ الله،

بابٍ ما دخلَه عبدٌ إلّا جَبَرهُ الله وجَبَر.

يا أهلَ طيبةَ… يا بُختَكم بالنبي،

قد حُزتم نورَهُ النقيّ، وفُزتم بالسرِّ الأغرّ.

سكنتم في ساحةِ الأُنسِ باللهِ والنبي،

سكنتم في منزلٍ سكنتْه الروحُ،

وطافت به ملائكه خَدَمًا للنبي ﷺ،

وفيه حلَّت الأكوانُ طُرًّا،

ساحةٌ قد مُلِئتْ نورًا وريحانًا وطيبَ أمان،

ومائدتُه نورٌ يغذّي الروحَ من كلِّ عناء،

ويرتقي بها إلى أعلى المقامات… إلى أقصى الجِنان.

قد رأيتم مَن حازَ بِلُطفِ اللهِ تمامَ الكمال،

يا أرضَ طيبةَ… ماذا فعلتِ كي تحتضني هذا الجمال؟

كيف نلتِ الشرفَ الأسمى، واحتوى ثراكِ سرَّ النورِ المتعال،

فغدا فيكِ المصطفى… تاجَ البرايا، وغايةَ كلِّ سؤال؟

حسدتْكِ الأرضُ، حتى مكّةُ، وكلُّ الأكوان،

إذ بانَ النورُ واستقرَّ فيكِ يا دارَ الحنان.

وبرغم أنَّ الأرضَ قد فازَ كلُّ جزءٍ منها بشعلةٍ وضياء،

فإنكِ أنتِ… أنتِ وحدكِ التي اكتملتْ فيكِ معاني الجمال،

وفيكِ تمامُ البهاءِ… وفيكِ كمالُ النورِ والصفاء.

------------------------------------------------------------------------

المؤلف العبد الفقير مع شوية تعديلات من الذكاء الاصطناعي