عينٌ دمعت من بكاءِ طفلٍ،
انفطر من الجوعِ،
تبحث عن زادٍ في وسطِ الرملي،
رحمةٌ وسط الحجارةِ القاسية،
فإنّ الرحمةَ قد أتت من جرداءِ مكّة،
في أرضٍ صحراء،
ليس بها زادٌ ولا ماء،
وأرضٌ مقفرة،
شمسٌ يَحمي عليها جسدَ كلِّ جبارٍ عاتية،
لا سقفَ فيها،
وهي قبلَ البيتِ بالية.
فاصُبْحَ هذا الذي نراهُ
في سنيننا الخاوية:
طفلٌ يجوع،
وفي حولِه الدمار،
والإخوةُ مثل الزبانية،
طفلٌ يبكي،
ولا مغيثَ غيرَ الله،
والإخوةُ صاروا بالجبنِ
مثل ذوي النفوسِ العاتية.
فلسطينُ...
أرضُ خُضارٍ،
قد دُمّرت من يدِ إخوتِها،
من صمتِ خيانةٍ ظاهرة،
في نفوسِ تدعي الحقِّ،
وهي سلاحُ الباطلة!
التعليقات