كائنٌ في عقلِك.. 

لا يهمّ ماهو اسمهُ أو جنسهُ أو هيئتهُ

يصفقُ أبواب تفكيرك..

بابًا وراءَ باب

ليترُكك في باب

 كأنّه قبو كأنّه سرداب

لا تعرف هل هو أنت ؟

أم من سيكون وراء هذا الحِجاب؟

شيئًا بداخلك يقول لك أنَّك "هو"

وآخر يقول لا داعي للــجواب

تستمع لأحاديثهِ..لنكاتهِ..وبعض انتقاداتهِ..تشاهد صراعاته

وبلا حيلةٍ -تذعنُ لأوامره ِعلى مضضْ-

تراقبهُ بصمتٍ..بحذرٍ..بارتيــاب

تارة يهدأُ فتيلهُ

تارة يثور ويضطرم مثل الصريع

إنه أنت وأنا ونحن وهؤلاء ..

وكلٌّ من على الأرض من دوابْ

إنه الصوت الرُّناء الذي يتجاهلُ نبرة المحبة..

إنه اليد المفتولة التي ترفضُ المساعدة..

والقلب المفتور الذي يكابرُ في الصبابة..

والعين الدامعة التي تطلبُ الإستغاثة..

إنه التخبّط بحدّ ذاته لمّا تطلب الشيء من كل جوارحِك ولسانِك بكل تبجّحٍ يصرخ في وجههك بـ لا !!