أنقضُّ على اللحظةِ السعيدةِ وأمسكُها من ياقتها

أوصدُ عليها بداخلي وحينما أنوي مشاركتها سرعان ما تتدنس لتصبحَ كصورةٍ قديمةٍ معلَّقة على الحائط لونها شاحبٌ وكل معالمها كالكَهلِ 

والينوعة التي فيها صارت كالمُهل

إغمادها في صدرِك صعبٌ وإذاعتها للعالمين سَهْل

هل ترى في صدور الناس لسعادتك مُتسعًا؟

من يقولُ أنهُ يعرفُ بالنوايا فقد جَهل

من ذا الذي لرغدِ عيشكَ يأملُ

 ولحالكَ العاثرِ يألَم ؟

اكتمْ رهافة الأيام عليكَ بمزايِينِ حظوظِها

ولا يقلقكَ في الأمرِ الخَجل

واحمد الله الذي هو أبكى وأضحكْ

واسألهُ من كثيرِ نعمهِ وأن تنال في رحابهِ خِفةِ النُزلِ